كشف الدكتور خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين السابق، لبرنامج الذاكر السياسية الذي تبثه قناة "العربية"، كيف كان يتواصل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع المقاومة العراقية، ويقوم بنقا رسائل مشفرة إليها والشعب العراقي عموما من داخل معتقله الأميركي.
التواصل بين المقاومة وصدام حسين
وأشار الدليمي، إلى أنه كان وآخرين حلقة الوصل بينه وبين قادة المقاومة العراقية، ومن بينها بعض قادة الجيش العراقي، وكانوا يقدمون المعلومات إليه بطريقة مشفرة أثناء لقاءاتهم خلال جلسات محاكمته.
وقال رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين السابق، إن الرئيس العراقي الراحل كان يعلم كل التفاصيل حول عمل المقاومة العراقية وطريقة عملها وإدارتها وقادتها، وفي بعض الأحيان كان يوجه رسائله وتعليماته لها خلال استجواباته العلنية بطريقة مباشرة أحياناً وطريقة غير مباشرة أحيانا أخرى.
اقرأ أيضاً:
ولفت إلى أن غالبية هذه الرسائل كان يتم تمريرها بطريقة مشفرة وغاية في السرية، موضحاً أنه كان يستخدم بعض المصطلحات التي تدعوهم إلى الصمود، مثل "القوات المسلحة المجاهدة"، ومصطلحات أخرى بعضها معلن، والآخر سري.
وأشار الدليمي، أن صدام حسين كانت لديه معلومات من صانعي القرار حول ما رغبة الولايات المتحدة الأميركية في تقسيم العراق، حيث كان يمرر هذه الرسائل خلال محاكمته إلى كل أطياف الشعب العراقي، ويتواصل مع بعض فصائل المقاومة العراقية وهو في الأسر، حتى بلغ الأمر أنهم كانوا يأخذون منه استشارة في بعض الأمور، عبر جلسات المحاكمة أو عن طريقه.
تفاصيل لقاءات الدليمي وصدام
وكشف الدكتور خليل الدليمي، عن أبرز ما سمعه من صدام أثناء سجنه ومحاكمته، ومنها أن الرئيس العراقي الأسبق رفض عرض أميركي بتحريره من الأسر مقابل موافقته على التنحي عن السلطة، وتسمية نائب رئيس للجمهورية، ومغادرة البلاد، ووقف القتال في الفلوجة.
اقرأ أيضاً:
ولم تتوقف مهمة الدليمي عند جد الدفاع عن صدام، بل كان يمرر له معلومات بطريقة مشفرة، وكان الأخير يفعل الأمر ذاته، تحت أعين ضباط المخابرات الأميركيين، وأحيانا أثناء مرافعاته في جلسات المحاكمة.
ونقل الدليمي عن صدام حسين، خلال الحلقة، رده على مقولة إن لديه أكثر من شبيه، حتى أن خليل الدليمي نفسه كان يشك في أن يكون الشخص الذي أمامه هو شبيه صدام حسين وليس الرئيس العراقي الأسبق نفسه.