في مشهد لم تشهده كوريا الشمالية من قبل، ظهر الزعيم كيم جونغ أون "راكعا"، وفقاً لصحيفة "رودونغ سن مون" في كوريا الشمالية.
ونشرت الصحيفة صورة كيم راكعاً أمام قبر مسؤول عسكري في بلاده، وهو أمر لم تشهده البلاد من قبل، حيث يظهر "القائد الأعلى منحنيًا لأي شخص أو أي شيء، وهو ما يشير إلى أهمية الشخص الراحل.
من هو المسؤول العسكري الراحل
والمسؤول العسكري الراحل هو هيون تشول هاي، وأقامت كوريا الشمالية حفلاً ضخماً لتخليد ذكراه، قبل أيام، بعد مرور عام على رحيله في 2022.
اقرأ أيضاً:
وبحسب ما ذكره موقع "نورث كوريا نيوز"، فقد كرس هاي حياته المهنية للعمل كحارس لعائلة كيم جونغ أون، ومن الواضح أنه لعب دوراً رئيسيا في الإشراف على صعود كيم إلى السلطة.
ولم يكن ولاء هيون للزعيم الحالي على الأرجح السبب الوحيد حتى يحصل على الكثير من الثناء، خاصةً وأن كيم حرص على تكريم الرفاق المسنين والمتوفين، ويعد هذا ركيزة أساسية لاستراتيجيته الدعائية.
الحارس الأمين
وُلد هيون في عام 1934، والتحق بفصيلة الحراسة الشخصية لكيم إيل سونغ عندما كان مراهقا، وكانت الحرب الكورية لا تزال مستعرة، وأثناء هذه الفترة، التقى مع ابن إيل سونغ، كيم جونغ أون، وبات الاثنان صديقين.
وعلى مدى العقود التالية، ارتقى هيون بثبات إلى مراتب السلطة، ومع وفاة كيم إيل سونغ في عام 1994، أصبح عضواً في اللجنة المركزية، وهو ما يشير إلى ترقيته إلى النخبة العليا، وتقلد منصب كولونيل جنرال.
وواصل هيون مسيرته المزدهرة تحت قيادة كيم جونغ إيل، ونال رتبة جنرال كامل في عام 1995، ولم يقطع مسيرته المهنية حتى بعد انشقاق ابن أخيه هيون سونغ إيل إلى كوريا الجنوبية في منتصف التسعينيات.
مساعدة كيم في الوصول إلى السلطة
ولم يدخر هيون أي جهد لضمان أن يرت كيم جونغ أون العرش، وتواتر ظهوره المشترك مع نجل الزعيم في عام 2008 يشير الى مصداقية على هذه الادعاءات، حيث بدأت حملة خلافة كيم جونغ أون بعد فترة وجيزة في يناير 2009.
اقرأ أيضاً:
وبعدما وصل كيم للسلطة بات هيون نائبا للمشير، وأثناء فترة قصيرة بشكل ملحوظ مدتها أربع سنوات، عين مشيراً في الجيش الشعبي الكوري، وهي أعلى رتبة عسكرية بعد القائد نفسه.
وبعد وفاته، تم تشييع هيون بجنازة رسمية كبيرة في بيونغيانغ، وبالرغم من تفشي فيروس كورونا في ذلك الوقت، إلا أن التلفزيون الحكومي بث فيلما وثائقيا عن علاقة كيم وهيون، وأكد أن زعيم كوريا الشمالية كان مع هيون لحظة وفاته.
