البوابة 24

البوابة 24

العلماء يحذرون من موجات تسونامي "قاتلة" تهدد الأرض.. وهذه أكثر الدول تضرراً

تسونامي
تسونامي

هل تخيلت يومًا أنك تغرق في أمواج "تسونامي" تحت قاع البحر؟، هذا المشهد المرعب يمكن أن يصبح حقيقة بعد أن حذر عدد من العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يسبب موجات عملاقة في المحيط المتجمد الجنوبي، مما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.

وجاء ذلك بعد أن وجد العلماء أنه في الفترات السابقة من الاحتباس الحراري، منذ 3 ملايين و 15 مليون سنة، ظهرت عدد طبقات فضفاضة من الرواسب وانزلقت، مما تسبب في حدوث موجات تسونامي هائلة لسواحل أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا، وذلك أثناء الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية.

ووفقًا لما ذكرته دراسة نشرت في مجلة Nature Communications""، فأن تغير المناخ يساهم في تسخين المحيطات، ويرى الباحثون أن هناك احتمالًا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى.

خطر جغرافي كبير

2.jpg
 

وفي هذا الإطار، كشفت المحاضرة في المسح البحري واستكشاف المحيطات في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، جيني جاليس، إن "الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تعتبر بمثابة خطر جغرافي كبيرة يمكن أن يتسبب في تشكل موجات تسونامي يمكن أن ينتج عنها خسائر فادحة في الأرواح".

وأشارت "جاليس"، إلى أن "نتائج الدراسة كشفت عن الحاجة الملحة لتحسين فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على الوضع في هذه المناطق واستقرارها وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل".

ومن جهته، ذكر مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون وكبير العلماء، روبرت ماكاي، إنه "أثناء الطقس البارد اللاحق والعصور الجليدية اللاحقة، كانت تلك الطبقات الزلقة مغطاة بطبقات كبيرة من الحصى الخشن الموجود بفعل الأنهار الجليدية والجبال الجليدية".

وأضاف "ماكاي": "الطبقات نفسها لا تزال موجودة على الجرف القاري الخارجي، لذلك هناك احتمال أن يحدث انهيار أرضي بشكل أكبر، لكن السؤال هنا هو ما إذا كان لا يزال هناك سبب وراء هذه الأحداث".

انهيارات أرضية قديمة

1.jpg
 

والجدر بالإشارة، حصل مجموعة من "العلماء"، لأول مرة على دليلاً بشأن انهيارات أرضية قديمة قبالة القارة القطبية الجنوبية في عام 2017 في شرق بحر روس.

تحت هذه الانهيارات الأرضية تتشكل طبقات من الرواسب الضعيفة مليئة بالكائنات البحرية المتحجرة الشهيرة باسم "العوالق النباتية".

وفي عام 2018، عاد العلماء إلى المنطقة مرة أخرى وبدأوا الحفر في قاع البحر لاستخراج "نوى الرواسب"، وهي أسطوانات طويلة ورفيعة من قشرة الأرض تكشف، طبقة تلو الأخرى، التاريخ الجيولوجي للمنطقة.

ويشار إلى أن "العلماء"، كشفوا عن مفاجأة بعد فحص وتحليل "نوى الرواسب"، وهي أن طبقات الرواسب الضعيفة تكونت خلال فترتين، واحدة منذ 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، بينما تشكلت الأخرى منذ 15 مليون سنة في مناخ العصر الميوسيني.

والجدير بالذكر أن المياه حول القارة "القطبية الجنوبية" أكثر دفئًا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية)،خلال هذه العصور، مما هي عليه اليوم ، مما أدى إلى تكاثر الطحالب التي ملأت قاع البحر بالرواسب الغنية والزلقة وتركت المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.

العربية