البوابة 24

البوابة 24

بعد كشف السرية عن وثائق حرب أكتوبر.. ضابط مخابرات مصري سابق يكشف عن ضربة "مزلزلة" ضد إسرائيل

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

عقب رفع إسرائيل السرية عن مستندات وصور تتعلق بـ حرب أكتوبر 1973، وبعد مرور 50 عاما على الحرب، كشف ضابط المخابرات المصري السابق، اللواء "محمد رشاد"، عن قيام المخابرات المصرية بتنفيذ العديد من العمليات ضد إسرائيل، كما وجهت لها الكثير من الضربات قبل الحرب.

عملية القرن 

وأشار "اللواء رشاد"، إلى أن المخابرات المصرية قد نجحت في تدمير الحفار الإسرائيلي "كيتنج" في ساحل العاج بهدف حرمان إسرائيل من استخدامه في التنقيب عن النفط في خليج السويس، علاوة على حرمانها من مصدر معلومات السرية للغاية بالقبض على قضية القرن سنة 70/71 الجاسوسة هبه سليم، ورصد ومعالجة النوايا العدوانية للعدو.

اقرأ أيضًا:

إغراق المدمرة إيلات 

images (5).jpeg
 

وتابع "رشاد"، استمرت الجيش المصري في تحقيق أهدافه في حرب الاستنزاف في معركة رأس العش سنة 1967 ، فضلًا عن إغراق المدمرة إيلات، ولقد كان التقييم الإسرائيلي للقدرات المصرية أن مصر جثة هامدة لن تستطيع تحقيق أي عمليات إيجابية ضد إسرائيل، وأن قواتها في سيناء قادرة على ردع أي قوات محدودة قد تنجح في عبور القناة واستمر هذا التقييم حتى يوم 6 أكتوبر 1973.

فجوة بين المجتمع الإسرائيلي والجيش

images (4).jpeg
 

واستطرد"رشاد"، في ضوء كل ما سبق، وبتقييم حرب أكتوبر 1973، فإنها قد هزت قواعد إسرائيل ونجحت في أحداث فجوة كبيرة بين المجتمع الإسرائيلي وجيشه، حيث شاع دائما ان علاقتهم لا تقهر، ولكن انتصار أكتوبر كسر أنفهم وأطاح بكل القيادات العسكرية، إذ أجبر جولدا مائير على استقالة حكومتها واعتزالها الحياة السياسية نهائيا، وهذا ما يؤكده تقرير لجنة اجرانات في 31 يناير 1975.

وأكد ضابط المخابرات المصري السابق، إن بسبب دعم الولايات المتحدة الأمريكية المباشر اللامحدود والتعبئة صباح يوم 6 أكتوبر، لكانت إسرائيل قد تواجه الكثير من المشاكل التي تؤثر على استمرارها كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، كما أن الحرب قد أعادت لمصر هيبتها وكرامتها وكرامة الأمة العربية، وتسببت في جني الدول العربية البترولية ثروات من بيع بترولها لم تكن تحلم بها.

 

وختم ضابط المخابرات المصري السابق حديثه، لافتًا إلى انه على الرغم من كل ما تم من سلبيات في إدارة المعركة من الجانب المصري بعد يوم 16 أكتوبر وعبور عدد من القوات الإسرائيلية غرب القناة، ولكن في النهاية أن مصر نجحت في تحقيق أهدافها من الحرب، واستطاعت إزالة آثار عدوان 67 وإعادة سيناء إلى مصر كاملة غير منقوصة طبقا لحدودها الدولية.

روسيا اليوم