بالرغم من فوائده العديدة، وجه أكثر من 350 خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، من بينهم مبتكر "تشات جي بي تي"، تحذيراً من احتمال أن تتسبب هذه التكنولوجيا في انقراض البشرية.
خطر الذكاء الاصطناعي
وقال العلماء في بيان مشترك، بالتعاون مع الرؤساء التنفيذيين لشركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، إن التقليل من هذا الخطر لا بد أن يكون أولوية عالمية بالإضافة إلى المخاطر المجتمعية الأخرى، مثل الأوبئة والحرب النووية.
وأعرب الكثير من العلماء عن قلقهم من خطورة استخدام نماذج مثل "تشات جي بي تي" لتداول المعلومات الخاطئة والجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى التسبب في تعطيل الوظائف على مستوى المجتمع، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
اقرأ أيضاً:
كما أقر البيان، الذي نسقه المركز الأميركي لسلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، بهذه المخاوف، إلا أنه قال أنه يجب أيضاً دراسة تهديدات أكثر خطورة، ولكن أقل احتمالاً، والتي من بينها احتمال أن يؤدي تسريع الذكاء الاصطناعي إلى انهيار الحضارة.
ويخشى بعض علماء الكمبيوتر من أن ذكاء اصطناعياً فائقاً لديه اهتمامات غير متوافقة مع مصالح البشر، قد يحل محلنا أو يدمرنا عن غير قصد.
بينما يشعر الآخرون بالقلق من الاعتماد المفرط على الأنظمة التي لا نفهمها، وهو ما يتركنا في خطر كارثي إذا حدث خطأ.
التشكيك في الادعاءات
في المقابل، اعرب أكاديميون آخرون عن رفضهم للبيان ووصفوه بأنه غير مفيد، حيث وصفت الدكتورة مهيري أيتكين، زميلة أبحاث الأخلاقيات في معهد آلان تورينغ، الأمر بأنه "إلهاء" عن التهديدات الأكثر إلحاحاً من الذكاء الاصطناعي.
وقالت: "إن سرد الذكاء الاصطناعي الفائق هو حبكة مألوفة من عدد لا يحصى من أفلام هوليوود الرائجة".
اقرأ أيضاً:
وتابعت: "أخشى أن التركيز على التهديد الوجودي يصرف الانتباه عن القضايا الأكثر إلحاحاً، مثل تآكل الديمقراطية أو زوالها، التي لا يريد الرؤساء التنفيذيون لشركات معينة مواجهتها".
وأضافت "يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث دمار هائل دون المخاطرة الوجودية".
