يحرص الكثير من الأشخاص على استخدام العيدان القطنية لتنظيف آذانهم بشكل دائم، دون معرفة عواقب هذه العادة الخاطئة.
أهمية شمع الأذن
وفي هذا الإطار، كشف خبير أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أنه من الضروري معرفة أن شمع الأذن، هو إفرازات لونها أصفر بني تفرزها الغدد العرقية في القناة السمعية، من الإفرازات ضرورية لترطيب القناة السمعية وتنظيفها وحماية الأذن من الأوساخ والبكتيريا والفطريات والأجسام الغريبة والحشرات.
وأوضح "الخبير"، أن الأذن تفرز 12-20 ملغ من الشمع كل شهر، الذي لا يتراكم بل يخرج من الأذن بشكل طبيعي في عملية مضغ الطعام والبلع والسعال والعطس، وتخرج معه الخلايا الميتة والشعيرات ودقائق الغبار.
أضرار العيدان القطنية
بالطبع، هناك الكثير من الأشخاص تنتج آذانهم المزيد من الشمع، والذي ربما يكون ناتج عن إصابة سابقة أو تهيج في قناة الأذن، لكن من المحتمل أن تكون العيدان القطنية هي السبب في ذلك.
والسؤال هنا، هل قرأ الجميع التعليمات المكتوبة لاستخدام أعواد القطن؟ بالطبع لا، للأسف هذا خطأ، لأن التعليمات تنص على أن هذه العصي مصممة لتنظيف جلد الأذن الخارجية، دون ذكر أي إشارة عن تنظيف القناة السمعية، فلماذا يعتقد الجميع أنها مصممة لتنظيف القناة السمعية.
والجدير بالإشارة أن الكثير من الأشخاص يستخدمون "العيدان القطنية" في تنظيف القناة السمعية بسبب عدم معرفة الأضرار التي تسببها، وبسبب احتواء الأذن على عدد كبير من النهايات العصبية لذلك يشعر البعض بالارتياح بعد استخدامها في التنظيف
كما يرى البعض أن الشمع هو عبارة عن أوساخ موجودة بالأذن ويجب تنظيفها بشكل يومي، وكلما كان التنظيف أعمق يكون أفضل.
فأين تكمن خطورة العيدان القطنية؟
على الرغم من استخدام هذه "العيدان" في تنظيف الأذن، إلا أنها في الواقع تؤدي إلى دفع هذا الشمع أعمق إلى داخل الأذن، ما يتسبب في تراكمه على شكل سدادة شمعية.
وحذر الكثير من الخبراء، من استخدام العيدان القطنية، فهي أجسام غريبة بالنسبة لجسم الإنسان، يؤدي استخدامها بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الغدد العرقية إلى زيادة إفرازاتها.
ويجب الإشارة إلى أن "الشمع" هو آلية وقائية طبيعية، بإزالته نحرم الأذن من الحماية والرطوبة، ما يساهم في توغل العدوى بسهولة، والتهاب الأذن الوسطى والخارجية.
الطريقة الصحيحة لتنظيف الأذن
كل ما عليك فعله هو غسل الأذن ومدخل القناة السمعية بالماء والصابون خلال الاستحمام، لأن القناة السمعية الخارجية تنظف نفسها ولا تتطلب تنظيفا إضافيا.
والجدير بالذكر، أنه في حالة إفراط الأذن في إفراز الشمع، يجب الذهاب إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، الذي سيحدد السبب وإذا لزم الأمر سيغسل الأذن، ويكتب العلاج المناسب.