البوابة 24

البوابة 24

رسالة غريبة من واشنطن لـ "كييف" يوم التمرد.. هل كشفت أمريكا خطة "فاغنر"؟

بوتين وقائد فاغنر
بوتين وقائد فاغنر

لا تزال هناك العديد من التفاصيل الغامضة أو التي يتم التكتم عليها بشأن ما حدث في روسيا، السبت الماضي، حين أطلق يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة "فاغنر" بشكل مفاجئ تمرده العسكري.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة، أن مسؤولي المخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعوا تكوين صورة واضحة ودقيقة جدًا عن خطط رئيس "فاغنر"، بما فيها أين وكيف كان يخطط للتقدم.

ووفقاً لما ذكرته شبكة سي أن أن الأميركية، أشارت "المصادر"، إلى أن هذه المعلومات كانت محصور مشاركتها فقط مع عدد من الحلفاء المختارين، على رأسهم مسؤولون بريطانيون، ولكن لم يتم إبلاغ أعضاء الناتو بها بشكل واسع.

وإلى ذلك، لم يتم إبلاغ بها أي جهة باستثناء عدد محدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، و8 أعضاء من الكونغرس فقط.

بوادر التمرد

images (31).jpeg
 

والجدير بالإشارة أن أمريكا لم تبلغ الرئاسة الأوكرانية، في وقت سابق، بخطط قائد "فاغنر" بهذه المعلومات، حتى لا يتم اعتراض الاتصالات بين الجانبين، مما يترتب عليه كشف محتوى الحديث والمعلومات.

وعلى الجانب الآخر، لم يتم معرفة تاريخ هذا "التمرد القصير"، على الرغم من أن البداية كانت تلوح بشكل واضح خلال 10 يونيو الحالي، لاسيما عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية أن كافة الشركات العسكرية الخاصة، على رأسها "فاغنر"، ستُجبر على توقيع عقود مع الجيش الروسي اعتبارًا من بداية شهر يوليو القادم، وسيتم استيعابها في القوات الروسية بشكل أساسي.

اقرأ أيضًا: 

"لا تستغلوا الظرف"

images (32).jpeg
 

أما يوم بداية "التمرد"، تلقت كييف رسالة واضحة، تؤكد "لا تستغلوا الظرف من أجل ضرب أهداف في روسيا".

فقد وجه العديد من الحلفاء الغربيين من كافة المستويات، تحذير من أن أوكرانيا قد تستغل تلك الفوضى لضرب أهداف في روسيا، حسب ما أفاد مسؤول غربي.

ولفت "المسؤول"، إلى أن الأوكرانيين أكدوا بأن هذه "القضية شأن روسي داخلي".

دروس تعلمها بوتين

ويشار الى أن "بريغوجين"، كان قد أعلن تمرده بشكل واضح ومفاجئ، يوم السبت الماضي، مؤكدًا أن قواته عبرت الأراضي الروسية ومتجهين الى العاصمة موسكو، مشددًا على رفضه لتراجع أو الاستسلام. 

ولكن بعد يوم واحد، أي حوالي الـ 24 ساعة، قررت بيلاروسيا التوسط بين قائد فاغنر وروسيا، لعقد اتفاق بين الطرفين.

وانتهت تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ "نفي" "بريغوجين"، إلى الأراضي البيلاروسية، ليكشف من هناك عن أهدافه وراء هذه التمرد المفاجئ، مشيرًا إلى أنه يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حماية مجموعة "فاغنر".

والجدير بالذكر أن "بوتين"، خيّر عناصر فاغنر إما بالنفي إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو الذهاب إلى بيوتهم، في تصريحات ألقاها، مساء أمس الاثنين.

العربية