الخالدون (المناضل الكبير قدري أبو بكر (

بقلم: جلال نشوان

حمل راية فلسطين خفاقة على كافة المستويات النضالية وظل مستمراً في مسيرته النضالية حتى غادرنا الى ملكوت الله أفنى عمره في النضال والثورة ثابتاً صلباً بمواجهة الاحتلال وظل يقارع المحتلين حتى.

كتب اسمه في سجل الخالدين كانت حياة هذا الفارس الفلسطيني العملاق حافلة بالانتصار للفكرة والحلم والعودة الى فلسطين ضد المحتل الغاصب ، ،حيث تجسدت كل القيم والمثل في اعماق قلبه ،وكانت بمثابة ثورة وقوة وعنفوان ، جعلته ينتصر لدموع الأطفال الذين صرخوا من حمم الطائرات الأمريكية الصنع التي تدمر البيوت على رؤوس ساكنيها ،ليحولها الى ثورة ضد القتلة من عصابات وقطعان المستوطنين الذين يحرقون البشر والشجر ، حيث كان يبكي في داخله ، والألم يمزقه ، لكن الليل لن يطول وان الحلم سيتحقق باذن الله والقدس العاصمة الأبدية ستعود لتعانق كل المدن وتتربع على عرش الأصالة والجمال وتحتضن أبناءها كان اللواء قدري أبو بكر رحمه الله يؤمن ايماناً عميقاً أن فلسطين تجمعنا ، وهي بوصلتنا لمن ضحوا وناضلوا من اجل وطنهم وحرية شعبهم ، فدرب المناضلين والمناضلات والشهداءهو درب العزة والشرف والكبرياء في بلدة بديا وفي 10 يناير 1953 استقبلت الدنيا الصرخة الأولى لقدري أبو بكر في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت وكان منذ نعومة اظفاره متميزاً وذكياً تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الصهيوني عام 1974 وبعد ذلك حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.

وفي عام 1968 ألتحق المناضل قدري بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وكان قائداً فذاً ، الأمر الذي،كبار قادة النضال أن يختارونه عضواً متميزاً له ثقل تنظيمي ليتلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق. اعتقل الثائر قدري أبو بكر أثناء قيامه بمهمة نقل السلاح إلى محافظات الضفةالغربية بقرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا وبعد ذلك أٌبعد إلى دولة العراق الشقيق وفي العام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب القائد الكبير الشهيد خليل الوزير لعدة سنوات. وفي العام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.

وفي العام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الصهيوني والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح. في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير،ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.

أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب «المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية»، وكتاب «الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة». كما أصدر هذه هويتي عام 1979؛ و«أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية»، عام 1980؛ و«كيف تواجه المحقق؟» عام 1980؛ و«من القمع إلى السلطة الثورية»، عام 1992ض يا ثائرنا الكبير أنت حييٌ فينا ، وستظل كلماتك نبراس نهتدي بها ففلسطين تجمعنا ، وهي بوصلتنا لمن ضحوا وناضلوا من اجل وطنهم وحرية شعبهم فالوفاء لكل المناضلين والمناضلات والشهداء والأسرى الأبطال هو وفاء وعرفان وتقدير لتضحياتهم ونضالاتهم وعطائهم وصمودهم وهنا لا بد ان نكون أوفياء لكل الأحرار والثوار الذين حملوا فلسطين في قلوبهم،وعقولهم وحدقات عيونهم و عهدا أن نسير على درب الثوار الأحرار ، وأن نكون اوفياء لمن يقدمون ، ولمن حملوا راية فلسطين خفاقة على كافة المستويات النضالية بمواجهة الإحتلال الصهيوني ،، وخاصة لمن ضحوا وناضلوا من اجل وطنهم وحرية شعبهم، في يوم رحيل القائد الكبير نقول سلام لروحك وسلام لرفاقك الذين غادروا وسلام لكل من وقف وناضل وقدم حياته من اجل فلسطين، ومن ساهم في نشر ثقافة الثورة أن مسيرتك العطرة أيها الثائر هي مسيرة لقائد فذ أبدع في مقارعة السجان ودفع الأسرى الأبطال المناضلين إلى كسر القيود ورفض الواقع المرير، لخدمة الإنسان والقضية .... سلام لك يوم ولدت وسلام لك يوم رحلت ويوم عانقت روحك كل الشهداء وسلام لك وقد حفرت اسمك في سجل الخالدين.

البوابة 24