لغز أبو عبيدة.. إسرائيل تنبش الصندوق الأسود لشخصيته الغامضة

أبو عبيدة
أبو عبيدة

 

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن تقديرات أجهزة الأمن تشير إلى نجاح عملية اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، فيما كشف موقع "واللا" العبري تفاصيل جديدة عن شخصيته الغامضة ودوره في الحرب.

إعلان وشيك لاغتيال أبو عبيدة

ووفقًا لما ذكرته "الإذاعة"، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "تتزايد التقديرات بنجاح اغتيال أبي عبيدة، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بهذا الشأن قريبًا"، موضحة أن هذه المحاولة هي الثالثة منذ اندلاع الحرب، حيث فشلت محاولتان سابقتان، بينما يبدو أن العملية الأخيرة قد نجحت بالفعل.

شخصية غامضة

كما لفت تقرير "واللا" إلى أن أبو عبيدة حافظ على مستوى عزلة أكبر حتى من يحيى السنوار منذ بداية الحرب، لكنه خرج أخيرًا من مخبئه، وهو ما جعله مكشوفًا أمام الرصد الإسرائيلي. 

وأشار "التقرير"، إلى أن "السؤال الأهم هو: هل كان لا يزال في المبنى لحظة سقوط القنبلة؟"، موضحًا أن جهات أمنية إسرائيلية تعترف بأنه أعد بالفعل خلفاء مدرَّبين ليحلوا مكانه.

هدف دائم للمراقبة

وفي السياق ذاته، أوضح "التقرير"، أن ضباط القيادة الجنوبية أصروا منذ سنوات طويلة وقبل أحداث السابع من أكتوبر على تصنيفه هدفًا رئيسيًا للمراقبة والقمع، رغم وجود معارضة داخلية من بعض المسؤولين الكبار.

كما قدرت مصادر أمنية أن إسرائيل كادت أن تقتله في إحدى المحاولات أثناء الحرب، لكن الخوف من وقوع إصابات مدنية وانسحابه المفاجئ ساعداه على الإفلات.

رمز في العالم العربي

وشدد "التقرير"، على أن أبو عبيدة أصبح بمرور الوقت رمزًا واسع التأثير في العالم العربي، حيث تتردد تصريحاته في مختلف أنحاء المنطقة، وفي تركيا، تحوّل إلى شخصية مشهورة تزين صوره الملصقات والجدران.

كما كشفت المخابرات عن اسمه الحقيقي سابقًا على أمل أن يرتكب أخطاء، لكن ذلك لم يمنع استمرار حضوره القوي في الحرب النفسية والإعلامية.

الحرب النفسية وخلفاؤه

ووصفت مصادر أمنية، أبا عبيدة بأنه شخصية نرجسية وبارعة في الحرب النفسية، معتبرة أنه يقف على رأس "آلة فكرية" تعتمدها حماس ضد إسرائيل. 

ولفتت "المصادر"، إلى أنه أعد بالفعل قادة بدلاء، ما يجعل اغتياله – إن تحقق – ليس نهاية المواجهة. 

واختتم "المصادر"، بالقول: "في النهاية، الجميع يخطئ، والقضاء عليهم جميعًا مسألة وقت".

روسيا اليوم