النازيون الجدد

بقلم: جلال نشوان

حتى ساعة كتابة هذا المقال ، ارتقى 8 شهداء،في جنين البطولة، جنين المبدعة التي لقنت المحتلين دروساً في مقارعة المحتلين الذين جاؤوا من وراء البحار السادة الأفاضل: المخلب الصهيوني يعتمد على الأيديولوجيا الصهيونية الإرهابية الفاشية التي تغذّي عليها المحتل الغاصب، وساعده على ذلك الغرب الاستعماري البغيض فمتذ خمسينيات القرن الماضي، والغرب الاستعماري يوفر لهذا الكيان كل مقومات البقاء وامداده بالاسلحة الحديثة ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل وقف الغرب يؤيد الرواية الصهيونية في تسويق الأباطيل والزيف والكذب على العالم ، وللأسف سخر كافة وسائله الاعلامية لنشر الرواية المبنية على الافتراء في أكبر مؤامرة عرفها التاريخ المعاصر. لقد كانت المؤامرة االغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية( قاهرة الشعوب وناهبة خيراتها ) على أن يبقى الكيان الغاصب في المنطقة لرعاية مصالح الدول الاستعمارية، لاستعمار الدول العربية ونهب خيراتها وتبقى شرطي المنطقة، لذا أمدوها بكافة مقومات القوة لتكون قاعدة لانطلاق العدوان لقد كان جوهر فكرة الصهيونية يتمثل في اعلان اقامة دولة الإحتلال في 14/أيار /مايو 1948 والتي تبدأ بأن الشعب اليهودي قد اكتملت هويته الروحانية والدينية والسياسية ، وفيها عاش لأول مرة في دولة ذات سيادة، انتج قيمه الثقافية والقومية والانسانية وأورث العالم أجمع كتّاب الكتب الخالد ، وعندما اٌجلى الشعب اليهودي عن بلاده بالقوة حافظ على عهده لها وهو في بلاد المهجر ولم ينقطع عن الصلاة والتعلق بأمل العودة !!!! ومن تبرير احتلال فلسطين : ان موجات هجرة اليهود الضخمة الى دولة الإحتلال في العهد المعاصر كانت بمثابة رد مباشر على اعمال القتل والتمييز التي استهدفت اليهود( مجزرة كيشينيف) والمجازر في روسيا خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر ، فجاءت الهجرة الثانية ، وكانت الهجرة الاولى ردا على المذابح التي حدثت في أوكرانيا وروسيا البيضاء في مطلع القرن العشرين، اما بالنسبة للهجرة الثالثة ردا على مذابح اليهود في بولندا التي حدثت في عشرينيات القرن الماضي، اما الرابعة، فكانت خلال الحرب الاهلية في روسيا وكانت خلفيتها فرار اليهود من النازية في المانيا والنمسا ....الخ خزعبلات لا تمت الى الواقع بصلة، وقام كتاب الصهيونية بتضليل الرأي العام العالمي، لتبرير احتلال فلسطين واقتلاع شعبه من وطنه وكان ذلك وفق مؤامرة قذرة خططت لها أمريكا، ونفذتها بريطانيا، وذلك للتخلص منهم، حيث كان اليهود يشكلون مصدر ازعاج لكافة الدول الأوروبية، لذا ارتأوا التخلص منهم باحتلال فلسطين. ما يحدث في جنين من إرهاب بشع ، قُتل الإنسانُ في قلوب الغزاة الطغاة الصهاينة, فنسجوا خرافاتهم وأحيوا خزعبلاتهم وأطلقوا وحوش أكاذيبهم ومزاعمهم, حتى باتَ يتسع كل صدر لحاقد صهيوني موتور لغابة تضليل وإفتراءات.. وحشية الإرهاب الصهيوني البشع في جنين ونابلس وغزة وأريحا ، تحتم علينا مقارعة هذا الجنون الصهيوني الارهابي و بلا تردد وهوادة ، لأننا نجابه مخالب وشرور دموية.. تبدو غير نهائية.. أن شعبنا يواجه مشروعاً صهيونياً يقوده ثلة من الطغاة الارهابيين وعلى رأسهم أيقونة الإرهاب نتنياهو وزعرانه بن غفيروبتسلئيل سموتريتش وقطعان المستوطنين الفاشيين وهو يستهدف كذلك تصفية وإغتيال الكينونة الفلسطينية, من البشر وكل ما يعبر عن وجودنا وكيننوتنا من أجيال فلسطينية متعاقبة, يستهدف شجرة الزيتون والحمضيات واللوز وكل ذلك يحدث مستغلين انشغال العالم في الأزمات الدولية لقد راهنا كثيراً على المجتمع الدولي، وللأسف يلوذ بالصمت وكأنه أصم أذنيه فأصبح اغتيال الأطفال لا قيمة له !!!! ما يجري من مذابح في جنين ومحافظات الضفة يحتم على الكل الفلسطيني وبسرعة النزول الى خيار الجماهير ووحدة الصف والاعتماد على أنفسنا، لأن الذهاب الى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وتبني الأسس القانونية ، فإن ذلك ليس سوى بوابة مفتوحة نحو أروقة المحاكم الدولية ودهاليز المنظمات الدولية ومتاهات حقوق الإنسان التي تنتهي عند عصا الفيتو الأميركي الغليظة، وهي متاهات لا تعدو أن تكون في النهاية غير مساحيق باهتة لتجميل الوجه القبيح للاستعمار الصهيوني المتوحش إن إرهاب نتنياهو وعصابته يتجاوز في مداه وخطورته إرهاب الجماعات المتطرفة بل يغذيها ويمدها بأسباب وجودها إن لم نقل إن إرهاب هذه الجماعات هو أول نتائج الإرهاب النازي البغيض الإرهاب النازي الفاشي البشع تخطى كافة الخطوط الحمراء وطحنها واستنزف شعبنا وحولها ليحولها إلى مجازر يندى لها جبين الإنسانية وكل ذلك يحسده في، بنيته النازية الإرهابية ، حيث بات المخلب الصهيوني في فلسطين امتداداً طبيعياً للهيكل الأم وهو الامبريالية الأمريكيّة لن يرفع شعبنا الفلسطيني العظيم الراية البيضاء وسيظل يقارع المحتلين حتى اجتثاثهم من فلسطين النصر قادم بإذن الله وجنين البطولة عصية على الإحتلال الصهيوني الارهابي النازي... الرحمة للشهداء الميامين.

البوابة 24