تم الإعلان عن تفاصيل جديدة تتعلق بهوية المصريين الذين قامت خلية الموساد الإسرائيلي في تركيا برصدهم ومتابعتهم، وهي الخلية التي تم القبض عليها أمس وتضمنت 7 عملاء عرب وأتراك ضمن 9 خلايا تتكون من 56 شخصًا مدربين جيدًا على جمع معلومات عن بعض المعارضين العرب المقيمين في تركيا.
وكشفت التحقيقات، أن الموساد قام بتأسيس فرق عمليات عن بعد، للعمل على جمع المعلومات عن الأجانب المقيمين في البلاد، ووضع أجهزة تتبع على سياراتهم، وتحديد أجهزة إنترنت المرصودين في عناوين سكنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم وفي مقار سكنهم وعملهم.
اقرأ أيضاً:
عمليات متابعة ورصد
كما عملت المجموعة على جمع السير الذاتية عبر 9 ضباط مخابرات إسرائيليين قاموا بمتابعة واستخلاص معلومات زوار هذه المواقع الناطقة بالعربية، والتقاط صور للأفراد المطلوب متابعتهم في لقاءاتهم الثنائية ومراقبتهم.
وكشفت وسائل الإعلام التركية، أن عمليات الاتصال والمتابعة والرصد كانت تتم عبر خطوط هاتفية تعود لبلدان أوروبية وآسيوية وهي إسبانيا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا.
كما قالت وسائل الإعلام إن زعيمة إحدى الخلايا واسمها الحركي شيرين أليان، كانت تتواصل مع شخص فلسطيني باستخدام خط ألماني، وكلفته بتأسيس مواقع إخبارية وإعداد أخبار خاصة عبر هذه المواقع، وإرسال روابط بها فيروسات لعبورها هاتف الشخص المستهدف متابعته.
عملاء الموساد
وأفادت وسائل الإعلام التركية، بأن الموساد كلف في إحدى عملياته عملاءه محمد فللي وعبد الله فلاحة، وهما من حلب بسوريا، بالتخطيط للقيام بتفتيش مكتب هشام يونس يحيى قفيشة رئيس مجلس إدارة شركة تريند جيو، في إحدى مناطق إسطنبول، وسرقة هاتفه، وسرقة حاسوب ومستندات من أحد المنازل بمنطقة باشاك شهير.
وتبين فيما بعد أن قفيشة أدرج ضمن قائمة العقوبات الأميركية لكونم أحد المسؤولين عن استثمار وتوظيف أموال حركة حماس، وهو أردني يقيم في تركيا، ولعب دوراً هاماً في تحويل الأموال نيابة عن مختلف الشركات المرتبطة بالمحفظة الاستثمارية لحماس.
شخصيات محسوبة على الإخوان
كما أكدت وسائل الإعلام التركية، أن الموساد كلف عميليه فللي وفلاحة بمتابعة صحافي مصري يقيم بإسطنبول، وطبيب مصري أيضا بمنطقة الفاتح، وعامل مصري بمركز صرافة، وتكشفت معلومات حول أن الصحافي المصري الذي كان يجري متابعته هو "ح .ا" وقيادي آخر معارض وبارز هو "أ .ن" ، وقياديان من الإخوان يعملان طبيبين، أحدهما يعمل في مركز الفاتح الطبي وهو "م. ا" والآخر هو "ح .ا" وآخر يعمل بمكتب صرافة بمنطقة "أكسراي"، كما التقت عناصر الخلية شخصيات مصرية محسوبة على الإخوان، وتحدثوا معهم كثيرا دون أن يعلموا بحقيقتهم.
اقرأ أيضاً:
وراقبت الخلية أيضاً إحدى البنايات الشهيرة في باشاك شهير الواقعة في ولاية إسطنبول، والتي يقيم بها قيادي كبير في جماعة الإخوان، بالإضافة بنايات مجاورة يقيم بها عناصر وقادة من الجماعة، وكانت مهمة أفراد الخلية الذهاب إلي العمارات السكنية التي يقيم بها هؤلاء المصريون وجمع معلومات عنها وعنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم عبر تطبيقات حديثة.
