هل يستطيع للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بمستقبلك ومصيرك؟، مثلا الزواج، أو العلاقات العاطفية، أو الصحة وغيرها من الأمور التي تشغل بالك وتريد أن تطمئن على مستقبلك من خلالها، ماذا يحدث في حال تم طرح هذا النوع من الأسئلة على أي من أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة؟

واستعان مستخدمون لمنصات مثل "تيك توك" و"سناب شات" بفلاتر الذكاء الاصطناعي للظهور كعرافين ومتنبئين بمستقبل ومصير الناس.

لا يمكنها التنبؤ بالمصير 

ومن جهتهم، أكد خبراء لموقع "فوكس"، أن برامج الذكاء الاصطناعي لا يمكنها التنبؤ بالمصير، ولا تستطيع أن تعرف تفاصيل عن حياتنا واستخلاص استنتاجات أو إخبارنا بالمستقبل.

وأضافوا أن بعض مستخدمي تيك توك وسناب شات يرزن أن هذه البرامج تستطيع التنبؤ، وبعضهم يستخدم فلاتر الذكاء الاصطناعي للتكهن حول أمور مثل العلاقات العاطفية أو استمرارية الزواج أو ما يشبه التنجيم والأبراج.

وأشار إلى أن معظم المستخدمين لا يثقون بهذه الفلاتر وقدراتها المزعومة، ويعتبرها الجزء الأكبر منهم غير جادة وتافهة وسخيفة.

وأوضح أنه في المراحل الحالية من التطور، فإن الذكاء الاصطناعي لا يعتبر أكثر من مجرد برامج تجمع البيانات في أنماط تنبؤية، ولا شيء حيال ذلك يعد خارقا للطبيعة.

تزييف الحقائق

ويهدد الذكاء الاصطناعي، قدرة المجتمع على فصل الحقيقة عن الخيال، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، في أواخر يونيو الماضي.

وقالت الصحيفة، إنه لكشف التزييف، قدمت مجموعة من الشركات، التي بدأت تظهر وتتزايد مؤخرًا، خدمات لاكتشاف ما هو حقيقي وما هو مزيف.

وتعمل أدوات هذه الشركات على تحليل المحتوى عبر خوارزميات معقدة، والتقاط إشارات خفية لتمييز الصور المصنوعة عبر أجهزة الكمبيوتر عن تلك الحقيقية التي يلتقطها المصورون والفنانون من البشر، إلا أن بعض خبراء التكنولوجيا أعربوا عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيظل دائما متقدما على مثل هذه الأدوات.

كما يساعد التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي المحتالين على ابتزاز ضحاياهم، بمن فيهم الأطفال، عبر التلاعب بالصور البريئة وتحويلها إلى محتوى إباحي مزيف.

تهديد الوظائف 

وأكد خبراء اقتصاديون، أن برامج الذكاء الاصطناعي التي تنتشر بكثرة هذه الأيام، تمثل خطراً على وظائف العاملين بقطاعات متنوعة، على غرار ما فعلته الثورة الصناعية والآلات والروبوتات بملايين الوظائف خلال العقود الماضية.

وجاءت هذه التصريحات في وقت يحذر فيه مسؤولون من انعكاسات محتملة على الوظائف، في ظل دعوات لصناع القرار والمختصين بضرورة ضبط ذلك ووضع تشريعات مناسبة للتعامل مع هذا الأمر المستجد..