بقلم: ميسون كحيل
الإحتلال يمكن هزيمته؛ والطريق إلى تحقيق أهداف وحقوق الشعب الفلسطيني واضحة والصراع مع اسرائيل يحتاج إلى مراجعة مع الذات و العودة عن التفكير الضيق لمصلحة الفصائل والأحزاب على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وفي نظرة إلى الوضع الفلسطيني بشكل كامل وشامل سنجد أن هناك مصلحة وأهداف إسرائيلية يتمسك بها الإحتلال ويعمل على تغذيتها وتقويتها من أجل إستمرارها بعد أن ساهم في تحقيقها، ولا بد من انهائها فلسطينياً لإفشال المخطط الإسرائيلي؛ و ما من شك أن أول هذه الأهداف الإسرائيلية التي تم تحقيقها وساهم بها ويعمل على استمرارها مهما كلف الأمر هو الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني وسياسة تقوية ودعم طرف فلسطيني على آخر بطرق باتت معروفة ومكشوفة؛ وفي نفس الوقت العمل على إضعاف السلطة وتحويلها إلى (بلدية ومركز شرطة)! والتعمق في عملية الفصل والإستفراد و عقد اتفاقيات مشبوهة وصفقات من التفاهمات تضمن مصالح مشتركة وهدنة طويلة الأمد يستطيع من خلالها الإحتلال أن يقوم بما يريد من استهداف لبعض الفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية.
من الواضح أن البيت الفلسطيني يحتاج إلى ترميم خاصة أن بعض الأعمدة تصدعت، وبات من الأهمية القصوى اعطاء الأولوية لخيار انهاء الانقسام على أسس التوافق والشراكة الوطنية بعيدًا عن الهيمنة والإقصاء و رفض الآخر والعمل على إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير بمشاركة الجميع، وتحسين مواقف الحركات الإسلامية وعلاقتها بالسلطة، وبلورة إستراتيجية نضالية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. مما سوف يساهم أيضًا في رفع الحصار عن قطاع غزة من خلال دعم كامل للسلطة والإندماج بالواقع والحالة ذاتها بدلاً من أن يكون لكل فصيل من الفصائل أجندته الخاصة البعيدة عن فكرة القضية الواحدة.
و مختصر الكلام فإن الانقسام مؤامرة، والمتمسك بهذا الانقسام جزء من المؤامرة!
كاتم الصوت: حلوة لعبة أنا موجود!! وحركة لا تفيد ولا تصنع التغيير.
كلام في سرك: تصرف غير مسؤول مع قائد وطني يتربع على سيرة طيبة من النضال والأخلاق ولم يعقد أي تفاهمات أو هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل ولم يتركها تستفرد بأحد! تعديل البوصلة ضروري فمن أرسلكم أراد الاستمرار في التشويه!
رسالة: طرف إسرائيل ومن خلفها كل أعداء فلسطين لا يريدون للانقسام أن ينتهي. يعني المتمسك بالانقسام مع ذلك الطرف. (أحتفظ بالأسماء).
