ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، زار القاهرة قبل أسبوعين حيث التقى بكبار المسؤولين المصريين وتركزت المحادثات على تطوير حقل غاز "غزة مارين" الواقع قبالة سواحل قطاع غزة،.
وتناولت المحادثات أيضًا طلب مصر بزيادة كمية صادرات الغاز من إسرائيل إلى مصر ويهدف هذا الطلب إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للغاز في مصر وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بحسب الصحيفة.
وفقًا لتقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، قال مسؤول إسرائيلي إن: مصر ستتولى مسؤولية تطوير حقل غاز "غزة مارين"، والذي يقع قبالة سواحل قطاع غزة، بهدف إيجاد مصدر دخل للسلطة الفلسطينية ولتعزيز استقرارها ودعم جهودها في مكافحة ما يسمى "الإرهاب".
وأضاف أن: تل أبيب ترى ضرورة توفير مصدر دخل للسلطة الفلسطينية لتعزيز استقرارها، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق التعاون الاقتصادي بين الجانبين ودعم السلطة الفلسطينية في تحقيق أهدافها.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن تطوير حقل "غزة مارين" أصبح متاحًا بعد أكثر من 24 عامًا من العراقيل التي فرضتها إسرائيل وحالت دون استغلال الحقل.
وأوضح رئيس الوزراء أن تطوير حقل غاز "غزة مارين" سيتم بالتعاون بين شركة مصرية مطورة وصندوق الاستثمار الفلسطيني (السيادي). وأكد أنه تم تجاوز العراقيل الإسرائيلية وأصبح العمل في تطوير واستغلال الحقل متاحًا الآن.
حقل غاز غزة
ويمتلك الفلسطينييون حقل الغاز "غزة مارين"، الذي تم اكتشافه في أواخر التسعينات في شرق البحر المتوسط، ولكن لم يتم استغلاله بسبب رفض إسرائيل لطلبات الفلسطينيين بشأن استغلاله.
ويقع الحقل على بعد 36 كيلومترًا غرب قطاع غزة في المياه الإقليمية المتوسطية. تم تطويره عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز"، وتم بعدها التنازل عنه لصالح شركة "رويال داتش شل"، قبل أن تغادر الشركة أيضًا الحقل في عام 2018.
وتقدر الاحتياطيات في الحقل بنحو 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ما يعادل 32 مليار متر مكعب، ويمكن أن توفر طاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليار متر مكعب سنويًا لمدة 20 عامًا.
وفي سياق آخر، ناقش تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الطلب المصري لزيادة كمية صادرات الغاز من إسرائيل إلى مصر. وتم الإشارة إلى أن الطلب ما زال قيد المناقشة في وزارة الطاقة الإسرائيلية. وفي هذا السياق، قام وفد من وزارة الطاقة الإسرائيلية بزيارة القاهرة هذا الأسبوع لبحث هذه القضية.
