قررت وزارة الداخلية البريطانية، منع تأشيرات دخول عدد من الأطفال الفلسطينيين لزيارة مدينة بولتون كجزء من مبادرة تقدمها مُعلِّمة مدرسة محلية.
ويعيش الأطفال في مخيم عسكر للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تم طرد أجدادهم أو فروا في عام 1948 من البلدات والقرى داخل ما يعرف الآن بإسرائيل.
وتتراوح أعمار الطلاب بين 11 و 17 عامًا، وبحسب صحيفة Bolton News، فقد زار بعضهم بالفعل المدينة أكثر من مرة كجزء من رحلات تم تنظيمها في وقت سابق.
سبب منع الطلاب الفلسطينيين
وأكدت المعلمة التي ساعدت في التخطيط للرحلة جوليا سيمبكينز، وهي أيضًا سكرتيرة فرع بولتون في الاتحاد الوطني للمعلمين (NUT)، أن الأطفال الفلسطينيين كانوا زوارًا منتظمين للمدينة.
وتابعت: “السبب الذي قدموه لعدم منحهم التأشيرات هو أنهم قالوا إنهم لم يكونوا متأكدين من أنهم سيعودون إلى بلادهم في نهاية الزيارة”.
وأضافت: “فكرة بقاء طفل يبلغ من العمر 11 عامًا في إنجلترا وعدم العودة إلى والديهم تبدو مجنونة جدًا بالنسبة لي.. لم يكلف أحد عناء الاتصال بي والتحقق من ذلك”.
مخيم عسكر اللاجئين
ويعيش حوالي 31 ألف فلسطيني في مخيم عسكر للاجئين في مدينة نابلس، ويعتمدون على الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتداهم قوات الاحتلال المخيم يوميل، وصدمت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية، هذا الأسبوع، فلسطينيا في بلدة عسكر، مما أصاب السكان باختناق بالغاز جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال عدد من الفلسطينيين.
كما قتل جيش الاحتلال فلسطينيًا يبلغ من العمر 22 عامًا من عسكر في مايو، بينما استشهد رجل يبلغ من العمر 39 عامًا متأثراً بجراحه في يونيو.
وقالت المعلمة، إنه كان من المقرر أن يلتقي الأطفال بأعضاء البرلمان ورئيس بلدية بولتون، وإجراء جولات في المدارس والكنيسة والمسجد.
ويمكن للإسرائيليين السفر دون تأشيرة إلى المملكة المتحدة لزيارات تصل إلى ستة أشهر، مما يعني أن المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة يستطيعون السفر إلى بريطانيا وأوروبا دون الحصول على تأشيرة.
ويجب على الفلسطينيين من القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، والذين يعيش بعضهم بالكاد على بعد مرمى حجر من المستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، التقدم بطلب للحصول على تأشيرة لزيارة المملكة المتحدة.
سجن مفتوح للفلسطينيين
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأراضي الفلسطينية، في تقرير حديث، إن الاحتلال الإسرائيلي قام بتحويل الضفة الغربية إلى سجن مفتوح للفلسطينيين.
ومنذ عام 1967 ، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال أكثر من 800 ألف فلسطيني، وواجه الكثير منهم فترات طويلة من الاعتقالات، ويفترض في معظم الأحيان أنهم مذنبون دون دليل.