كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوعز لرؤساء الأجهزة الأمنية بتسهيل دخول المواطنين الأميركيين المقيمين في قطاع غزة إلى مناطق الخط الأخضر في إسرائيل.
يأتي هذا الأمر في إطار مفاوضات برنامج الإعفاء من التأشيرة للدخول إلى الولايات المتحدة، حيث تطالب الولايات المتحدة بتوسيع نطاق الاتفاق ليشمل أيضًا إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن بعض كبار المسؤولين الأمنيين يشعرون بقلق بشأن هذه الخطوة ويرون فيها مخاطر أمنية. ومع ذلك، أجرى رئيس جهاز الشاباك رونين بار محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين حول هذه القضية.
ووفقًا للصحيفة، أوضح مكتب نتنياهو لمسؤولي الأمن أن دخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة أصبح أولوية قصوى من وجهة نظر المستوى السياسي.
ووفقاً لـ "هآرتس"، فإن الولايات المتحدة وضعت سلسلة شروط يجب على إسرائيل الامتثال لها للانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، ومن بين هذه الشروط هو منح معاملة متساوية لجميع المواطنين الأميركيين عند نقاط الدخول والخروج من إسرائيل.
واستجابة لهذا المطلب، قامت السلطات الإسرائيلية بتنفيذ إجراء جديد يهدف إلى تخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأميركية عند دخولهم إسرائيل وعند العبور إلى الضفة الغربية. ومع ذلك، يتم معاملة الأميركيين الذين يعيشون في قطاع غزة بصرامة أكبر.
مفاوضات بشأن المواطنين الأمريكيين من أصول فلسطينية
وأثناء المفاوضات التي جرت، توقعت إسرائيل أن الولايات المتحدة ستعتبر هذه الخطوة كوفاءة لمطالبها، نظرًا للوضع الأمني المتوتر مع قطاع غزة. ومع ذلك، طلبت الولايات المتحدة إضافة جملة تشير إلى غزة ضمن البنود التي تشمل الضفة الغربية، وهذا يعني أن المواطن الأميركي المقيم في غزة سيتمكن من دخول إسرائيل بتأشيرة سياحية والبقاء هناك لمدة 3 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن أي مواطن أميركي يزور إسرائيل من دخول قطاع غزة والعودة إليه بحرية أكبر مما هو متاح حاليًا.
ويخشى الأمن الإسرائيلي مخاوف من سوء استخدام تخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص من قبل "جهات معادية"، وتخشى أن يتيح هذا التدبير للأميركيين ذوي الجنسية الإيرانية الدخول إلى إسرائيل وغزة بحرية. هذا ما ذكرته الصحيفة العبرية.
وقبل أسبوعين، حذرت صحيفة هآرتس مسؤولين أمنيين وقانونيين من أن الاتفاق الجاري في التفاوض مع الولايات المتحدة يتضمن شروطًا قد تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.