بقلم: منى الفارس
الكنه هي المساحه البارزة في سطح البناء والتي لها اطلاله خلابه تستخدم للجلوس فيها لاطلالتها على المناظر الخارجية ويتفنن البنائون في تصميمها . من هنا جاء لقب الكنه على زوجة الابن لشعور العائله ان هذا الكائن الجميل هو الكائن الذي نتباها وتتفاخر به. فيبدأ افراد العائلة بتعداد صفات كنتهم بشعور تصاحبه النشوة والتفاخر باصلاتها واخلاقها وجمالها وتقوم الحماه باصطحابها في كافة المناسبات الاجتماعية لتظهر للملاء حسن اختيارها واختيار ولدها فلذة كبدها. وعند سؤال النسوة لها من هذه الفتاة التي بصحبتك لتجيب بتفاخر هذه كنتي او ليجيب غيرها من يسمع السؤال هذه كنة ام فلان . هنا تظهر الخصال الجميلة للكنه من حلاوة اللسان والسلوك فمن يرى ذلك يقول لها ولحماتها الله يباركلك بهذه الكنه ويهنيك على اختيارها. فالكنه هي الورده ذات المظهر الجميل وذات الخلق الأجمل. فكل عائلة تفكر في تزويج ابنها تكون متحمسة وفرحة لتحصل على وردة تتباهى وتتفاخر بها لذا تسعى الأمهات بجهد جهيد بالبحث والتحري عن الفتاة التي تجمع لديها الصفات المحببة لتكون هي الكنه لها. وانتشرت الاغاني العديدة التي غنت لأجل الكنه وكذلك انتشرت الزغاريد الجميلة لهذه الكنه . التي تتغزل بصفاتها الجميلة واخلاقها الطيبة. ما أود قوله هو ان الكناين هن الورود التي تزين بيوت العائلة ولكل وردة لونها ولكل وردة عطرها وقد تحتار العيون والقلوب لمن تنظر بنظرة حب اكثر ولكن في نهاية المطاف فالقلوب تعشقها كلها نفس العشق وتتباهى بها جميعها وما يزيد درجة الحب والتباهي هو بقاء جميع الوردة يانعة تنشر عبر رحيقها الرائحة الزكية. فكن يا كناين العائلة تلك الورود اليانعات لتنشرن الرحيق الذي ينعش قلوب عائلاتكن.