محاولات واشنطن لإفشال القمة الروسية الأفريقية الثانية

إنزعاج أمريكي من التقارب الروسي مع دول القارة السمراء حيث تستعد العاصمة الثقافية الروسية مدينة سانت بطرسبورغ من 27 حتى 28 يوليو الجاري لإحتضان القمة الروسية الأفريقية الثانية بمشاركة أكثر من 49 دولة إفريقيا، وهو عدد أكبر من عدد الدول التي شاركت في القمة الأولى التي إحتضنتها مدينة سوتشي في أكتوبر عام 2019.

هذا وقد أكد نائب مدير إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر بولياكوف إن الجانب الروسي استلم تأكيد مشاركة 49 دولة في القمة الروسية الإفريقية المقبلة وسيتم تمثيل حوالي نصف الدول الإفريقية على أعلى مستوى بحضور رؤساء الدول والحكومات.

إلا أن واشنطن غير راضية تماماً عن التقارب الروسي الإفريقي كون أن موسكو وعلى عكس واشنطن تسعى لخلق تعاون متكافئ مع دول إفريقيا وبسط الأمن والإستقرار في الدول التي تُعاني من أزمات عديدة بسبب الخلافات الداخلية التي خلقتها الولايات المتحدة في القارة السمراء بهدف نهب ثروات القارة الغنية بالغاز والنفط والمعادن.

وفي هذا السياق ونقلاً عن صحيفة فاينانشيل تايمز التي ذكرت في مقال لها أن عدد من المسؤولين الأفارقة أكدو أن واشنطن تمارس ضغوطات على القادة لمنعهم من حضور القمة الروسية الأفريقية المنتظرة بهدف الضغط وإدانة روسيا التي إنسحبت من صفقة الحبوب.

والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن يوم الإثنين الماضي إنسحاب بلاده من صفقة الحبوب كون أن دول الغرب لم تلتزم بشروط الإتفاق مع روسيا.

هذا وقد أكد بوتين أن سبب الإنسحاب من الصفقة هو حقيقة أن الغرب بُصدر الحبوب الأوكرانية إلى دوله في حين أن الهدف الرئيسي من الصفقة هو توريدها إلى البلدان المحتاجة بالأخص في القارة السمراء وهو ما لم يتحقق.

وبحسب الخبراء فإن محاولات واشنطن للضغط على القادة الأفارقة لمنعهم من حضور القمة الروسية الإفريقية يأتي بسبب مخاوفهم من أن يقود هذا التقارب إلى وقف الإستعمار الغربي الحديث على دول إفريقيا وبالتالي إنتعاش هذه الدول الغنية بالموارد الطبيعية وإنهاء الهيمنة الأمريكية.

البوابة 24