البوابة 24

البوابة 24

مسؤول أمريكي: التطبيع على أجندة لقاء ولي عهد السعودية مع سوليفان

ولي العهد السعودي و ء مستشار الأمن القومي الأمريكي
ولي العهد السعودي و ء مستشار الأمن القومي الأمريكي

أعلن بيان صادر عن الرئاسة الأمريكية عن لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في جدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين. وتناول اللقاء الشؤون الثنائية والإقليمية بين البلدين، وبحث الطرق المحتملة لتحقيق رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا، وتعزيز الترابط مع العالم.

وأكد البيان أن جيك سوليفان أشار إلى فوائد الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن، ورحب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، استقبل جيك سوليفان في جدة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأيضًا تناول المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قام بزيارة إلى الرياض في شهر يونيو الماضي، حيث سعى لتعزيز التطبيع في العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وتطرق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق، إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع يشمل معاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني من الولايات المتحدة مع إسرائيل، وقد تم طرح هذا الموضوع أيضًا خلال لقاء سوليفان مع المسؤولين السعوديين.

تجدر الإشارة إلى أن البيان الصادر عن البيت الأبيض لم يشر إلى إسرائيل مباشرةً، ولكن تم ذكر أن محتملية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل كانت من بين المواضيع التي تم مناقشتها في اللقاء.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، ناقش مع ولي العهد السعودي، آمال إدارة الرئيس جو بايدن في تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب. وذلك وفقًا لمسؤول مطلع في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

يأتي هذا اللقاء في إطار مسعى الإدارة الأمريكية لاستكمال مبادرة دبلوماسية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والتي تهدف لإنهاء التوترات وتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وتسعى الإدارة للتوصل إلى هذه الاتفاقية قبل أن تستهلك حملة الانتخابات الرئاسية أجندة الرئيس بايدن.

ومن المتوقع أن تواجه الإدارة صعوبات في محاولتها تحقيق هذه الصفقة، حيث قد لا تحظى بشعبية بين الديمقراطيين وقد تكلف الرئيس بايدن الكثير من رأس المال السياسي. ومع ذلك، إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد يكون له تأثير تاريخي في تعزيز السلام في المنطقة وتشجيع المزيد من الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

من الجدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية شهدت توترًا في السنوات الأخيرة بسبب قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في اسطنبول. كما شهدت العلاقات تداعيات بسبب جهود السعودية لرفع أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنح السعوديون الصين مدخلاً إلى ديناميات العمل السياسي في الشرق الأوسط بعد نجاح وساطتهم في تحقيق تقارب بين السعودية وإيران.

البوابة 24