البوابة 24

البوابة 24

متلازمة "كوتارد".. تبدأ بالاكتئاب وتنتهي  بـ "جثث حية"

متلازمة "كوتارد"
متلازمة "كوتارد"

متلازمة "كوتارد" أو "الجثة الحية"، هي اضطراب عصبي نادر، يواجه المصابين  بها صعوبة في فهم وجودهم ويتخيلون أنهم ميتون.

جثث حية للأبد

1.jpg
 

ووفقًا لما ذكره موقع "ساينس ألرت"، فإنه في أغلب الأحيان، يعتقد بعض المصابين بهذا المرض النادر "كوتارد" أنهم جثث تمشي، فيما يرى البعض الآخر أنهم أرواح بلا جسد ستخلد إلى الأبد.

وبعيدًا عن هذه الاختلافات، فإن المصابين بـ "كوتارد" يعانون من واقعا مشوها للغاية، حيث لا يعترفون بوجود أجسادهم واحتياجاتهم اليومية.

أعراض متلازمة كوتارد

وفي هذا الإطار، ركزت دراسة على حالة سيدة في منتصف العمر، لها تاريخ من القلق والذهان تعاني من أوهام، امتنعت عن تناول الأدوية والأكل وكانت تردد: "أنا ميتة".

ومصاب آخر، وهو رجل، 49 عاما، رفض رعاية سلامته الجسدية، وتوقف عن الأكل واعتقد أن هناك أشرارا يرغبون في قتله.

وبعد مرور أسبوع من دخوله المستشفى، أكد المريض للخبراء أنه مات بالفعل وأن "معدته لم تعد تعمل، وأن كبده كان متحللا، ودماغه مشلولا، ووجهه يفتقر إلى الدم"، بحسب "التقرير".

توقف المريض عن الحركة وظل في سريره، وزعم أنه سمع أصواتا تخبره أنه الشيطان.

أول  إصابة بكوتارد

3.JPG
 

والجدير بالإشارة أن هناك حوالي 100 حالة مشابهة أو ما يقارب ذلك في العالم.

وتم تسجيل  أول حالة من هذا المرض في عام 1880، عندما اكتشف "جول كوتارد"، طبيب الأعصاب الفرنسي،  نوعا جديدا من الاكتئاب يعرف بأعراض "السوداوية القلقة"، وعدم الحساسية للألم، فضلاً عن أوهام عدم الوجود فيما يتعلق بجسد المرء.

أعراض مخيفة

والآن، يعتقد بعض العلماء في أن متلازمة "كوتارد" ربما لا يكون مرضا نادرًا ولكنها أحد أعراض المشكلات الرئيسية للعديد من الأمراض، منها ثنائي القطب أو الفصام أو الاكتئاب أو تاريخ طويل من تعاطي المخدرات أو النوبات.

ويجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض المخيفة يمكن علاجها بفاعلية، حيث تعتبر مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، وكذلك العلاج النفسي وحتى العلاج بالصدمات الكهربائية كلها علاجات مثالية ربما يكون لها نتائج فعالة.

والجدير بالذكر أنه في أفضل الحالات، يمكن للمرضى المصابين بـ "كوتارد" الخروج من واقعهم المشوه في أقل من أسبوعين من العلاج الدوائي.

وكالات