أعلن متحدث الرسمي باسم الشركة السويدية للأزياء "اتش آند ام" H&M، عن رفع دعوى قضائية بحق شركة "شي إن" SHEIN الصينية، قائلًا: "لدينا بالفعل دعوى قضائية جارية لانتهاك حقوق الطبع والنشر ضد SHEIN مرفوعة في محاكم هونغ كونغ، لأننا نعتقد أن SHEIN انتهكت تصاميمنا مرارًا وتكرارًا".
ورفض المتحدث باسم الشركة الكشف عن أي معلومات إضافية بشأن القضية، مشددًا على أن H&M"" تواصل معركتها القانونية ضد "SHEIN"، مشيرًا إلى أنه "نظرًا لأن القضية لا تزال جارية، فإننا نفضل عدم الإدلاء بمزيد من التفاصيل".
فرق سعر كبير
ووفقًا لما ذكرته عدد من وسائل الإعلام، فإن القضية تدور بشأن "تشابه كبير" بين تصميمات "شي إن" وتصميمات شركات الأزياء الكبرى، مما أدى إلى خسائر فادحة للشركات الرئيسية، واكتساب "شي إن" عددًا مضاعفًا من العملاء بسبب فرق السعر الكبير.
يعتقد خبراء الأزياء، أن ماركات الأزياء المعروفة مثل "H&M" و" ZARA" تشعر بالحرج والانزعاج من قيام العديد من الشركات بنسخ تصاميمها، على رأسهم "SHEIN" و "Boohoo" و "Temu"، حيث تعرضها بأسعار منخفضة جدًا مقارنة بتصاميمهم، لا سيما وأن هذه العلامات التجارية باتت تكافح للحفاظ على مواقعها ووضعها في السوق.
توفير كافة وسائل الراحة
والجدير بالإشارة أن الشركات السابقة، التي بدأت صغيرة، استطاعت أن تجذب جزءًا كبيرًا من مستهلكي سوق الموضة السريعة في العالم، عن طريق تزويدهم بكافة وسائل الراحة في شراء المنتجات واسترجاعها أو استبدالها، علاوة على توفيرها المنتج بسعر مناسب وفي متناول الجميع.
على الرغم من الجهود التي تبذلها شركة "H&M" للحفاظ على مكانتها في السوق، من خلال توسيع مصانعها واستوديوهات الإنتاج، فضلًا عن العمل الجاد لإنشاء تصميمات جديدة صديقة للبيئة والمناخ، فقد سجلت "شي إن" أرباحًا كبيرة جدًا، على غرار الشركات الكبيرة، والتي بلغت قيمتها نحو 23 مليار دولار في عام 2022.
