بقلم موسى الصفدي
في لقاءات الغد سوف يكون الأمناء العامون أمام خيار حل الأزمة أو إدارتها ضمن الشروط الذاتية و الموضوعية التي تحيط باللقاء و في كلا الحالتين فإن النظام السياسي الفلسطيني في وضعه الحالي يضيف نتيجةً لهذا اللقاء مسالة في غاية الأهمية بالنسبة له و يمكن ان تُلحظ بوضوح تتمثل في قدرته رغم معضلة الإنقسام على تجميع مختلف القوى السياسية الفلسطينية بالرغم من تبايناتها و إختلاف ولاءاتها تحت مظلته .،.،.،
على الرغم من الصعوبات و التعقيدات المتوقع حصولها في لقاء الغد خاصةً من تلك الفصائل التي سوف تحضر اللقاء مرغمةً بعد ان رحلت مناوراتها و شروطها للحضور إلى داخل القاعة يمكننا بسهولة أن نتوقع بما تفوق نسبته الخمسين بالمائة ما سوف تحمله تلك الفصائل إلى طاولة البحث بيما يتعلق بمتطلبات و مصالح الإقليم .،.،.،
الرسالة التي لا بد من توجيهها لقادة الفصائل تتعلق بمنطق و مفهوم المقاومة الذي يتجاهلونه عن قصد لعدم وجود رؤية لدى أيٌ منهم لما بعدها و تداعياتها على واقع حياة شعبنا الفلسطيني .،.،.،
من المهم التذكير بضرورة أن يلاحظ قادة الفصائل و خصوصاً تلك التي ترفع بشدة شعار المقاومة أهمية مناقشة ما يحتاجه مجتمع المقاومة من الناحية الاقتصادية و كل ما يتعلق بذلك من توفير خدمات يستهدفها الاحتلال بالتدمير بعد كل عملية مقاومة بزريعة عملياتها .،.،.،
من الضرورة بمكان أن يتم و بالدرجة الأولى البحث بمتطلبات البقاء و الصمود لأهلنا في مدننا و قرانا المحتلة و سبل تعزيزها من خلال بناء بنية تحتية غنية و ملائمة تستطيع أن تحقق شروط هذا الشعار كذلك على فصائل شعار المقاومة مواكبة التدمير الممنهج للبنى التحتية من قبل الاحتلال بعملية بناء و إستعادة سريعة لكل ما تم تدميره و عدم ترك ذلك على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينة التي تقوم منفردة بتحمل أعباء مسؤوليات وتداعيات شعار المقاومة .،.،.،
كما يجب على قادة الفصائل أن يدركوا و يعملوا بوضوح على ممارسة و تنفيذ معنى المقاومة الذي لطالما إستخدموه كذريعة لتعطيل و إضعاف النظام السياسي الفلسطيني و الذي يتعارض بالمطلق مع المفهوم الحقيقي للمقاومة التي تتجلى بشكلها الحقيقي من خلال توفير خدمات البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني و لم شمل العائلات وبناء المنشات الصناعية و الجامعات و المستشفيات و شق الطرق و حتى المتاجر التي تقوم بتوفير ما يحتاجه الفلسطينيون و من يصر على الذهاب لتأدية عمله كل صباح ضمن ظروف الاحتلال و حتى الأطفال من خلال ذهابهم إلى صفوف الدراسة يشكلون بما يقومون به جميعاً الموقع المتقدم الأول لمقاومة الاحتلال.،.،.،