كل ما تريد معرفته عن فوبيا الخوف من الطعام.. ما أعراضها وكيف يمكن علاجها؟

فوبيا الخوف من الطعام
فوبيا الخوف من الطعام

يعتبر الطعام من الأشياء الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها  في حياتنا اليومية، حيث يؤمن الطعام الإحتياجات الضرورية لجسم الإنسان، ويضمن الحفاظ على الصحة العامة بصورة جيدة، كما  يعمل تناول العديد من الأطعمة المتنوعة، في منح الجسم الطاقة المطلوبة للقيام بوظائفه بصورة سليمة.

وعلى الرغم من أهمية  الطعام للإنسان، فهو خيار إجباري للاستمرار والحفاظ على الصحة، لكن هناك مجموعة من الأشخاص حول العالم، مصابون بنوع من الرهاب غير الشائع، يطلق عليه اسم "سيبوفوبيا" أو ما يعرف برهاب الخوف من الطعام.

كيف يتم التمييز بين المصابين بالخوف من  الطعام وأصحاب الحمية؟

2.JPG
 

في هذا الإطار، كشف خبير التغذية، الدكتور روني عبود، أن "سيبوفوبيا"، أو الخوف من الطعام، هو فوبيا معقدة نسبيا، ولا يمكن التعرّف على المصابين بها بسهولة، ولاسيما في زمن يحرص فيه  الكثير من الأشخاص، على رشاقتهم، بذا يمتنعون عن  تناول عدد من الأطعمة بشكل نهائي.

ويمكن التفريق بين الأشخاص الذين يخافون من تناول الطعام، بسبب الحفاظ على رشاقتهم وشكل أجسادهم، وبين المصابين بفوبيا  الخوف من الطعام نفسه.

وأشار "عبود"، إلى أن من يعانون من "سيبوفوبيا"، قد يشعرون بالخوف من تناول كافة أنواع الأطعمة المختلفة، أو ربما يقتصر خوفهم على أطعمة محددة، إذ أن مؤشرات الإصابة بهذه الفوبيا تكمن في الخوف من تناول عدد من الأطعمة منها المايونيز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة واللحوم، لأنها أطعمة شديدة التلف أو فاسدة بالفعل.

كما يخاف المصابون بهذا النوع من الفوبيا، من تناول الأطعمة غير مطهوة بشكل جيد، خوفا إصابتهم بعدد من الأمراض بسبب تناول الغذاء، فيحرصون على الإفراط في طهيها، إلى الحد الذي يجعلها محترقة أو جافة بشكل لا يصدق، ولا سيما  الأطعمة مثل الدجاج.

أعراض الإصابة بالسيبوفوبيا

 هناك عدد من الأعراض تشير إلى الإصابة بالسيبوفوبيا أو الخوف من الطعام، منها:

  • الخوف من تناول أطعمة قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
  • الخوف من تناول الأطعمة التي تتضمن على مكونات غير مألوفة.
  • الخوف من تناول الأطعمة المجهزة مسبقا من قبل أشخاص آخرين.

عوامل مكتسبة وعوامل وراثية للمرض

1.jpg
 

وأوضح "خبير التغذية"، أن السبب الدقيق للإصابة بفوبيا الخوف من الطعام، لا يزال مجهول، إذ يمكن أن يكون السبب عدد من العوامل المختلفة، من بينها الخوف من الطعام، بسبب مشاهدة شخص آخر يفعل ذلك، كما يمكن يرجع السبب إلى التجارب المؤلمة الماضية مثل تسبب طعام معين بالمرض.

وإلى ذلك، يمكن للعوامل "الوراثية" و"البيولوجية" أن تلعب دورا في تطوير أنواع معينة من الفوبيا، ويمكن أن يكون السبب هو كثرة البحث والتعرّف على أضرار أطعمة محددة.

مضاعفات رهاب الطعام

ووفقًا لما ذكره خبير التغذية، قد يعاني الأشخاص المصابون بفوبيا الخوف من الطعام، بعدة أعراض ومضاعفات عند رؤيتهم للطعام وهي:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • الإرتجاف
  • تسارع ضربات القلب
  • ضيق في التنفس
  • ألم في الصدر
  • جفاف في الفم
  • اضطراب في المعدة
  • التعرق الشديد
  • الدوار
  • الغثيان

العلاج السلوكي المعرفي CBT أو العلاج بالأدوية

 وشدد "عبود"، على أن عدم علاج رهاب السيبوفوبيا يتسبب في زيادة التصرفات المهووسة بشكل مبالغ فيه، لدرجة يصاب فيها الشخص بسوء تغذية، لافتاً إلى أنه من الضروري جدا تلقي العلاج من قِبل خبير رعاية صحية عقلية ونفسية، حيث يساهم العلاج في تشخيص حالة المصاب.

والجدير بالذكر أن علاج رهاب الطعام ينقسم إلى  نوعين، الأول العلاج السلوكي المعرفي والتعرّض للأطعمة المحفزة، والآخر العلاج عن طريق الأدوية.

البوابة 24