البوابة 24

البوابة 24

إسرائيل تدعو السعودية للتطبيع خلال ولاية بايدن.. فما السبب؟

إسرائيل تدعو السعودية للتطبيع
إسرائيل تدعو السعودية للتطبيع

أثيرت حالة من القلق في إسرائيل من قرار قد يتخذه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بشأن تأجيل اتفاق أمني وعسكري مع أمريكا، يتضمن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أواخر العام المقبل.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، نقلت إسرائيل رسائل إلى المملكة العربية السعودية، تحث فيها "بن سلمان" على المضي قدمًا في هذه الصفقة مقابل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأن مثل هذه الصفقة سيكون من الصعب الفوز بأغلبية في الكونغرس في ظل إدارة جمهورية.

شروط الاتفاق

3.jpg
 

والجدير بالإشارة أن السعودية تضع شروطًا على هذه الصفقة أمام إدارة "بايدن"، بما في ذلك إمدادها بأسلحة متطورة والموافقة على تطوير برنامج نووي مدني سعودي تعارضه إسرائيل، واتفاقية دفاعية أمريكية سعودية.

ومثل هذا الاتفاق يتطلب موافقة ثلاثة أرباع مجلس الشيوخ، أي 67 عضوا في مجلس الشيوخ، هذه أغلبية لا تمتلكها إدارة بايدن، على الرغم من أن الحزب الديمقراطي لديه أغلبية صغيرة في مجلس الشيوخ، لكن هذا لا يكفي للموافقة على الصفقة لسببين.

تشكيك وانتقاد

السبب الأول، أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يشككون في الصفقة مع السعودية وينتقدونها بشدة، والثاني هو أنه حتى لو دعم كافة أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الصفقة، فستحتاج إدارة بايدن إلى موافقة 17 سيناتور آخر من الحزب الجمهوري.

ولحشد الدعم من قبل سيناتورات ديمقراطيين، ستصبح إسرائيل جماعة ضغط "لوبي" لصالح إدارة بايدن، لإنهاء الصفقة قبل الانتخابات الرئاسية والوصول إلى الكونجرس في غضون فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر، بحسب الصحيفة.

ستزداد الصعوبة بعودة ترامب

1.JPG
 

وبحسب ما تتوقعه إسرائيل، فأنه سيكون من الصعب على الكونغرس الموافقة على مثل هذه الصفقة في ظل إدارة جمهورية، وستكون الصعوبة أكبر بكثير إذا عاد الرئيس السابق "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، وفي هذه الحالة سيعارض الديمقراطيون أي خطوة يقوم بها.

 من جهة أخرى، وبحسب المنشور، يمكن لإسرائيل مساعدة إدارة "بايدن" من خلال حشد الأغلبية الديمقراطية وجزء من الجمهوريين لدعم الصفقة مع السعودية.

كما لفتت "الصحيفة العبرية"، إلى أن ليندزي غراهام، السيناتور الجمهوري، الذي زار السعودية وإسرائيل في الفترة الأخيرة، عبر عن تأييده لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل وأكد أنه سيدعم إدارة "بايدن" إذا تم الموافقة على شروط السعودية بحيث ينتج عن ذلك تطبيع بينها وبين إسرائيل.

إدارة بايدن ارتكبت خطأ

وبدوره، أكد "مسؤول إسرائيلي" رفيع أن إدارة بايدن ارتكبت خطأ بتعاملها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعدم دعوته إلى أمريكا، وبالانتقادات التي وجهتها إلى خطة إضعاف جهاز القضاء.

ونقلت "الصحيفة" عنه قوله: "بهذه الطريقة ضللت إدارة بايدن العرب للاعتقاد بأن أمريكا لا تدعم إسرائيل، وبالتالي شجعت السعودية بشكل غير مباشر على وضع شروطها، بالإضافة إلى سياسة المصالحة الأمريكية مع إيران"، حول الاتفاق النووي.

كما زعم المسؤول الإسرائيلي أن قيمة إسرائيل بالنسبة لأمريكا ازدادت بشكل كبير، وأن مستوى الاهتمام والمصالح بين الجانبين في ذروته من الناحية الاستخباراتية والأمنية وبشكل عام.

ووفقًا لما نقلته "الصحيفة" عن إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، قوله إن "أمريكا مهتمة بدفع اتفاقية السلام بين السعودية وإسرائيل لأنها ستعزز الاستقرار الإقليمي وتخفض أسعار الطاقة وسيكون إنجازًا مهمًا للرئيس بايدن في الانتخابات."

مصالح سعودية

ورأى "كوهين"، أن "السعودية هي الأخرى معنية بمثل هذا الاتفاق، وهذا لا يقل عن مصلحة إسرائيل، لأنها ستساعدها على مواجهة التهديد المركزي عليها، وهو إيران ، ويفتح الباب أمام فرص جديدة من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع إسرائيل ".

واستطرد "كوهين"، أن "رئيس الحكومة يقود هذا الموضوع ضد الأميركيين، وفي تقديري أنه دولًا إسلامية أخرى من إفريقيا وآسيا ستنضم إلى مثل هذا الاتفاق".

وكالات