بقلم:عمران الخطيب
لم تكتفي حماس بحكم المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة في الحديد ونار من خلال القبضة الحديدة التي تفرضها على أهالي قطاع غزة الذين قدموا أرواحهم بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة قبل نشات حماس، ما نزال نتذكر المقاومة الشعبية في قطاع غزة فترة الإحتلال الإسرائيلي عام 1956 لقطاع غزة والتي كانت وما تزال شعلة المقاومة الفلسطينية ، ونتذكر مجموعات الفدائيون الفلسطينيين بقيادة الضابط المصري مصطفى حافظ.
ونتذكر المناضل الفلسطيني القائد خليل الوزير أبو جهاد أحد أبرز قيادات المقاومة بقطاع غزة ونتذكر قوات التحرير الشعبية والتي شاركت بشكل فاعل في المقاومة المسلحة وما نزال نحفظ في الذكرة الوطنية للمقاومة الفلسطينية من خلال مجموعات حركة فتح قوات العاصفة ومجموعه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الشهيد جيفار غزة، حين كانت غزة في نهار جيش الإحتلال الإسرائيلي وفي ساعات الليل المقاومة الفلسطينية ونتذكر مئات المناضلين خلال سنوات عمليات المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة والتجربة النضالية لمجموعه الشهيد القائد رفيق السالمي أحد أبرز قيادات المقاومة المسلحة لحركة فتح بقطاع غزة وهناك قائمة كبيرة من المناضلين كان لهم سجل حافل في المقاومة المسلحة قبل إنشاء حركة حماس وأهل قطاع غزة هم شهود على مراحل النضال والتنافس بين الفصائل الفلسطينية، واليوم قطاع غزة منذ الانقلاب الدموي لحركة حماس وأبناء غزة تحت سطوة هذه العصابه التي تتحكم في حياة ما يقارب 2 مليون إنسان فقدوا الحد الأدنى من حقوق الإنسان في ضل استمرار هذه العصابة المجرمة التي تسن حزمة من الإجراءات غير الإنسانية بحق المواطنين بقطاع غزة.
لم تستكفي حماس في كيانها القمعي ونظام الجباية والضرائب المفروضة على كاهل المواطنين فحسب، إضافة إلى قمع حرية الرأي وتعبير وقمع الاحتجاجات للمواطنين في غزة و إلى عملية الاستيلاء على الأراضي الحكومية، والتي توزع على أمراء المناطق من قيادات حماس ولم تكتفي بذلك، فقد أقدمت على جريمة جديدة في تجريف مقبرة التوانسي من أجل توزيع هذه المقبره إلى مشروع تجاري لحركة حماس، وهذا السلوك المشيين إضافة جديدة لعصابة حماس والتي تحولت من كونها مقاومة كما تدعي إلى عصابة تتحكم في أبناء جلدتهم من أهالي المواطنين الذين قدموا الغالي والنفيس في مسيرة النضال الفلسطيني ، هذا الحدث والجريمة التي تستفز مشاعر المواطنين أبناء شعبنا الفلسطيني، لذلك ونحن نتابع غضب المواطنين بقطاع غزة يتوجب على الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني بأن تقود المواطنين في مسيرات الاحتجاجات والاضراب والعصيان المدني وإسقاط هذه الزمرة الطاغيه، ودعوة الجميع للخروج حتى يتم إسقاط سلطة حماس الانقلابية ونقول لو كان هذا الحدث قد حصل في أي بلد عربي لا شاهدنا جماعة الإخوان المسلمين لكفرة هذا النظام وشاهدنا شيوخ الإفتاء تطل علينا عبر محطه الجزيرة القطرية، ولكن بما أن الأمر يتعلق في حركة حماس فإن إعلام الجزيرة القطرية تمتنع من نقل جريمة حماس وتستمع إلى رأي المواطنين بقطاع غزة؛ لذلك من الضروري بأن تتوجه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بنقل معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، قد يقول البعض بأن هناك مبالغة بما يجري لذلك على وسائل الإعلام نقل بالصوت والصورة جرائم وحشية حماس الانقلابية.