ترامب يقرر تسليم نفسه للسلطات بقضية انتخابات جورجيا.. في هذا الموعد

دونالد ترامب
دونالد ترامب

بعد اتهامه بالتآمر لقلب نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، علاوة على تهم أخرى بشأنها، أعلن "دونالد ترامب"، الرئيس الأمريكي السابق، أنه سيسلم نفسه، غداً الخميس، إلى السلطات لتطبيق القانون في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، لمواجهة هذه التهم.

اعتقال ترامب

وكتب "ترامب"، عبر منصته "تروث سوشيال"، أنه في اليوم المذكور "سوف يتم اعتقالي من قبل فاني ويليس، المدعية العامة اليسارية الراديكالية"، الذي قدمت لائحة الاتهام الرابعة بحقه هذا العام.

ترامب.webp
 

وتتهم لائحة الاتهام المكونة من 98 صفحة في جورجيا، والتي صدرت الأسبوع الماضي، "ترامب" و18 متهمًا آخرين بإجمالي 41 تهمة جنائية بشأن محاولات إلغاء نتائج الانتخابات المذكورة.

كفالة 200 ألف دولار

ومن جهته، أفاد مكتب قائد الشرطة المحلي، إنه سيكون هناك "إغلاق صارم" حول السجن الموجود في شارع رايس عندما يستسلم "ترامب"، وفي وقت سابق، وافق سكوت مكافي، قاضي المحكمة العليا في فولتون، على دفع كفالة قدرها 200 ألف دولار للإفراج عن ترامب في هذه القضية، وتتضمن شروط الإفراج قيوداً إضافية حول ترويع الشهود بين أشياء أخرى اتفق عليها المدعون العامون ومحاموه.

أخطاء اقترفها ترامب في قضية "الوثائق السرية"

والجدير بالإشارة أن "وزارة العدل" الأمريكية، في 10 يونيو الماضي، عن تفاصيل جديدة، في قضية الوثائق الروسية التي عثر عليها في منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الفاخر بمجمع مار إيه لاغو في بالم بيتش بفلوريدا، حيث وجهت لـ "ترامب" 37 تهمة، حيث ارتكب 6 أخطاء قاتلة أدت إلى تفاقم مأزقه.

الخطأ الأول، إذا سلم "ترامب" كل هذه الوثائق في يناير 2022، والذي تسبب في وصول القضية إلى هذا الوضع، حيث قرر في ذلك الوقت، بعد طلبات رسمية متكررة ، إعادة 15 صندوقًا فقط تحتوي على أكثر من 200 وثيقة سرية، مع الاحتفاظ بعشرات الصناديق الأخرى وآلاف المستندات.

تكمن خطورة الخطأ الثاني، الذي لا يقل خطورة عن الأول، في محتوى بعض هذه الوثائق بالذات.

بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، أخذ "ترامب" معه صناديق معلومات بشأن القدرات النووية الأمريكية، علاوة على تلك الخاصة بدولة أجنبية، وهي معلومات سرية خطيرة.

اقرأ أيضًا:

في الحمام

1.JPG
 

لكن الأسوأ من ذلك أن "ترامب" احتفظ بهذه الوثائق أو "ألقى بها" في أماكن سيئة، وفقًا لما كشفته لائحة الاتهام، فقد وضع البعض في غرفة تخزين والحمام وغرفة الملابس، وكذلك في غرفة نومه.

كما شارك معلومات سرية "حساسة" مع أشخاص آخرين ليس لديهم الحق في الاطلاع عليها، مما قد يعرض أمن البلاد للخطر.

وفي يوليو 2021، شارك "ترامب" معلومات غير مصرح بها عن رغبته كرئيس لمهاجمة دولة معينة، بالإضافة إلى محادثة سرية مع مسؤول عسكري كبير في مقابلة مع كاتب لم يذكر اسمه، وفي ذلك قال "ترامب"، خلال اجتماع مع الكاتب واثنين من موظفيه الذين كانوا يبحثون في إحدى الوثائق: "انظروا ماذا وجدت. لقد كانت خطة عسكرية للهجوم. اقرأها... إنها مثيرة للاهتمام"، لم يكن لدى أي ممن تحدث معهم حينها تصاريح أمنية للوصول إلى هذه المعلومات.

زاد الطين بلة

2.JPG
 

بالإضافة إلى ذلك، تواطأ الرئيس السابق مع والتين ناوتا، أحد مساعديه، لإخفاء الوثائق عن محاميه، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وهيئة المحلفين الكبرى، وبالتالي عرقلة سير العدالة.

ومما زاد الطين بلة، أنه ارتكب خطأه القاتل السادس، حيث طلب من محاميه الكذب عندما التقوا به لمناقشة كيفية الرد على أمر استدعاء صدر في مايو 2022 للحصول على وثائق سرية لتأكد من أنه ليس لديه أي مستندات إضافية!

والجدير بالإشارة أن لائحة الاتهام، شملت على الوثائق التي استولى عليها "معلومات تخص بالقدرة الدفاعية لكل من أمريكا والدول الأجنبية، فضلاً عن البرامج النووية الأمريكية".

وتتعلق هذه المعلومات أيضا بـ "نقاط الضعف المحتملة لأمريكا وحلفائها في حال وقوع هجوم عسكري، وخطط لرد محتمل على هجوم أجنبي".

مرمية أرضا

3.JPG
 

ربما الأسوأ من ذلك، أن الصناديق كانت مكدسة في الردهة ثم نُقلت إلى "حجرة التخزين" يمكن الوصول إليها من حوض السباحة، حيث كانت هناك وثائق سرية للغاية مرمية على الأرض، وعلاوة على ذلك، شملت "لائحة الاتهام" على صورة تُظهر أكواما من الصناديق في حمام كبير.

والجدير بالذكر أن هناك قانون في أمريكا، يلزم الرؤساء بإرسال كافة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني، فضلًا عن حظر قانون آخر بشأن التجسس والاحتفاظ بأسرار الدولة في أماكن غير مصرح بها وغير آمنة.

 

وكالات