وجهت دراسة، تحذيراً من مشروبات الطاقة، حيث يمكن أن تحمل أخبارًا سيئة حول خطر الإصابة بجلطات الدم.
وتعرف جلطات الدم بأنها سلاح ذو حدين، فعندما تُحفز الكتل الشبيهة بالهلام استجابة للنزيف، قد تكون مفيدة.
وقد تكون جلطات الدم التي تتكون في الأوردة، والمعروفة أيضا باسم تجلط الأوردة العميقة، خطيرة.
وقد تنفصل الكتل الشبيهة بالهلام الموجودة في عروقك وتنتقل عبر مجرى الدم وتعلق، ما يزيد من خطر إصابتك بمشاكل صحية خطيرة.
مشروبات الطاقة
وتوصلت الدراسة المنشورة في مجلة الأبحاث الجراحية، إلى أن مشروبات الطاقة الخالية من السكر قد تثير عمليات تضع الأساس الخطير لجلطات الدم.
ولفت فريق البحث إلى أن المشروبات الشعبية ارتبطت بمجموعة كاملة من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، مثل عدم انتظام ضربات القلب، واحتشاء عضلة القلب، وحتى "الموت القلبي المفاجئ".
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، افترض العلماء أن مشروبات الطاقة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة تراكم الصفائح الدموية، وهو ما يصف مدى جودة تكتل الصفائح الدموية معا لتكوين جلطات دموية.
وقاموا بدراسة حالات 32 متطوعاً يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما.
وتم إعطاء المشاركين في الدراسة زجاجات مياه ومشروب طاقة خالي من السكر في مناسبتين منفصلتين، بفارق أسبوع واحد.
وكان لا بد من تناول المشروبين بعد صيام ليلة كاملة في غضون 30 دقيقة.
ثم قام الباحثون بقياس عوامل تخثر الدم ووظيفة الصفائح الدموية لدى المشاركين قبل وبعد 60 دقيقة من تناول المشروب.
ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في التخثر.
نتائج الدراسة
ومع ذلك، اسفر استهلاك مشروبات الطاقة عن زيادة كبيرة في التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، مقارنة بالمياه المعبأة.
وقال الباحثون إن هذا النشاط "المتزايد" للصفائح الدموية حدث خلال "ساعة واحدة من الاستهلاك".
وتوصل الباحثون إلى أنه "على الرغم من أن هناك حاجة لدراسات سريرية أكبر لمعالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة والصحة لهذه المشروبات، فإن زيادة استجابة الصفائح الدموية قد توفر آلية تزيد من خلالها مشروبات الطاقة من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعيةا لدموية الضارة".
