أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برفض فتح معبر رفح، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل خرقًا واضحًا وصريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا برعاية دولية.
وأكدت الحركة أن استمرار إغلاق المعبر يعمق من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يمنع خروج الجرحى والمرضى للعلاج، ويعيق حركة المواطنين في الاتجاهين، إضافة إلى حرمان فرق الإنقاذ من إدخال المعدات اللازمة لانتشال المفقودين من تحت الأنقاض.
تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة
أشارت حماس في بيانها إلى أن منع دخول الفرق الطبية والمختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها، سوف يؤدي إلى تأخير عمليات البحث والتسليم، ما يزيد من معاناة العائلات التي تنتظر معرفة مصير أبنائها.
كما أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجاوزاته الميدانية واعتداءاته المستمرة، مشيرة إلى توثيق أكثر من 47 خرقًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين.
اتهامات مباشرة لنتنياهو
اتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي المتعمد لتعطيل الاتفاق والتهرب من التزاماته، عبر ما وصفته بـ"الذرائع الواهية" التي يستخدمها لتبرير استمرار الحصار على أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.
ورأت حماس أن هذه التصرفات تكشف بوضوح نوايا الاحتلال العدوانية واستمراره في سياسة الخنق الاقتصادي والإنساني بحق سكان القطاع.
دعوة عاجلة للوسطاء
طالبت حماس الوسطاء والجهات الدولية الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل الفوري للضغط على حكومة الاحتلال من أجل إعادة فتح معبر رفح دون تأخير، والالتزام الكامل ببنود الاتفاق الموقع.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن استمرار إغلاق المعبر وارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين يشكلان تهديدًا مباشرًا لمسار التهدئة، ويضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.