لا تزال آثار تحطم الطائرة التي كان على متنها عشرة ركاب، من بينهم مؤسس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، والذي اسفرت عن وفاة جميع الركاب بما فيهم هو، تهيمن على الأحداث والعناوين الرئيسية، فيما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
عبوة ناسفة بغرفة العجلات
وفي أحدث تطورات حول الحادث، أشارت "تقارير روسية" إلى وجود عبوة ناسفة تم زرعها في طائرة "بريغوجين" المحطمة، وتحديدا في غرفة عجلات الهبوط مما أدى إلى سقوطها، مما يشير إلى أن المتهم الأول المتسبب في سقوط الطائرة، هو الطيار الشخصي لمؤسس فاغنر، أرتيم ستفانوف.
ويرجع ذلك الى أن "ستفانوف" آخر من فحص الطائرة، قبل القيام برحلتها إلى إفريقيا ثم فر بعدها إلى الجنوب.
كما أكدت "التقارير ذاتها"، على أن ذيل طائرة "بريغوجين" المحطمة تم العثور عليه على بعد خمسة كيلومترات من موقع تحطمها.
جثة بريغوجين في الطب الشرعي
ويشار إلى أن جثة "بريغوجين" موجودة في مكتب الطب الشرعي في مدينة تفير، مع تطويق أمني للمشرحة، علاوة على أن لجنة التحقيق الروسية تدرس كل التوقعات المتسببة في تحطم الطائرة وانفجارها من الداخل، بحسب ما ذكره مراسل "العربية".
وعقب إعلان وكالة الطيران الروسية، أن مؤسس "فاغنر" كان على متن الطائرة المحطمة بالقرب موسكو، كشفت قناة على "تليغرام" تابعة لـ "فاغنر"، مساء الأربعاء، عن مقتل "بريغوجين".
وفي السياق ذاته، أكد منشور على قناة "جراي زون"، مقتل "بريغوجين"، جاء فيه: "زعيم مجموعة فاغنر.. بطل من روسيا.. وطني حقيقي لوطنه الأم.. يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قتل نتيجة أفعال خونة لروسيا".
واستطرد المنشور ، "إلا أنه حتى في الجحيم سيكون الأفضل! المجد لروسيا!".
وفاة كل الركاب
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت هيئة النقل الجوي، إنّه "وفقاً لما ذكرته شركة الطيران، فإنّ الركّاب التالية أسماؤهم كانوا على متن الطائرة المنكوبة"، وهي من طراز إمبراير-135، معدّدة أسماء كل الركّاب ومن بينهم "بريغوجين" وساعده الأيمن ديمتري أوتكين.
وبدورها، أعلنت هيئة المناوبة الموحدة في بلدية بولوغوفسك بمقاطعة تفير، إلى أن المنقذين الذين وصلوا إلى موقع طائرة "بريغوجين" المحطمة، انتشلوا سبع جثث من ركاب الطائرة.
والجدير بالذكر أن "بريغوجين"، البالغ من العمر "62 عاما، قاد تمردا ضد قيادات الجيش الروسي يومي 23 و24 يونيو الماضي، وهو تمرد وصفه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إنه كان سيلقي بروسيا في هوة حرب أهلية.
