البوابة 24

البوابة 24

إسرائيل تطرد فلسطينية إلى غزة وتبعدها عن أبنائها الـ12.. طالع التفاصيل

إسرائيل تطرد فلسطينية إلى غزة
إسرائيل تطرد فلسطينية إلى غزة

صرحت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد 27 أغسطس 2023 ، إن الشرطة الإسرائيلية قامت بطرد امرأة فلسطينية تسمى غازية قرعان البالغة من العمر 51 عاما إلى قطاع غزة، وقامت بفصلها عن أطفالها الـ 12 طفل بينهم أربعة قاصرين.

ووفقًا لما أوضحته "هآرتس"، فإن المرأة الفلسطينية "غزية" من مواليد قطاع غزة، لكنها تعيش في إسرائيل منذ ثلاثين عاما وهي أم لـ 12 طفلًا، يحملون المواطنة الإسرائيلية ويعيشون في قرية خشم زنة مسلوبة الاعتراف في النقب.

تفاصيل طرد إسرائيل للفلسطينية غازية قرعان

حدث ذلك، بعد أن أوقفها شرطي وهي في طريقها إلى العمل، قبل ثلاثة أسابيع، وتم ترحيل "قرعان" إلى قطاع غزة بحجة أنها ليس لديها تصريحا بالبقاء في إسرائيل، وتم تحويلها إلى مركز للشرطة، ومن هناك إلى معبر إيرز (بيت حانون)، وحاليا لا يوجد من يعتني بأولاد "قرعان"، ومن بينهم أربعة قاصرين أصغرهم طفلة في السابعة من عمرها.

2.JPG
 

ومنذ أن وصلت "قرعان" إلى أراضي الـ 48 وتزوجت من رجل يحمل الجنسية الإسرائيلية، قامت بتجديد تصريح دخولها إلى إسرائيل كل ستة أشهر.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن "قرعان" قولها إنها لم تجدد التصريح لأنها لا تملك المال لسداد رسوم تجديد التصريح.

وأردفت صحيفة "هآرتس"، أنها لا تستطيع القراءة أو الكتابة، وأن زوجها أحرق أوراقها عندما ترك الأسرة.

وتابعت "قرعان" أن الشرطة حققت معها وأخذت هاتفها المحمول ولم تسمح لها بالتحدث مع أولادها أو استشارة محام، وأضافت: "أخبرت الشرطة أنه يجب أن أرى أولادي، ولدي طفلة في الصف الخامس، ولم يسمحوا لي بأن أراها، ولدي أربعة أولاد صغار جدا".

انتقال قرعان إلى غزة

ومن جانبها، أمرت الشرطة الإسرائيلية "قرعان" بالانتقال إلى قطاع غزة بعد أربع ساعات من اعتقالها.

وقالت: "أنا وحدي المسؤولة عن أطفالي، وأنا أب وأم لهم، وحالتهم النفسية مزرية الآن، وهم يصرخون ويسألون متى سأعود أين حقوقي كإنسان؟"

تعيش قرعان حاليًا مع شقيقها في دير البلح ويعتني بأطفالها وابنتها الكبرى وابنها، ولكن الابن الأكبر قال للصحيفة "إن عليها أن تعود إلى أطفالها، وبعد فترة يبدأ العام الدراسي ولا يوجد من يعتني بهم، وكانت هي الوحيدة التي تعتني بهم".

 وتابع، أن أخته الصغيرة كانت تعاني من مشاكل في النوم منذ مغادرتها، مما دفعهم إلى اصطحابها إلى الطبيب كل يوم: "لم تكن تستطيع النوم بدون والدتها وكانت شديدة التعلق بها، وفجأة اختفت الأم".

سياسة التنقل بين غزة وإسرائيل

3.JPG
 

ومن جهتها، صرحت "ميخال لوفت"، المحامية الإسرائيلية الخبيرة بقوانين الهجرة وحقوق الإنسان، إنه "من المهم أن ندرك أنه نتيجة لسياسة التنقل بين قطاع غزة وإسرائيل، فإنه بعد إلقائها في الجانب الغزي لحاجز إيرز، تم إغلاق السور عليها، واحتمال أن تتمكن من الدخول مرة أخرى إلى إسرائيل صفر".

وفي السياق ذاته، أشارت أسنات كوهين – ليفشيتس، مديرة الدائرة القانونية في منظمة "جيشا" (مسلك) الحقوقية، إن حالة قرعان غير عادية، حيث أن لديها أربعة أطفال قاصرين وتم فصلها عن أطفالها من دون جلسة استماع لأقوالها.

وأضافت "كوهين – ليفشيتس"، إنه " في هذه الحالة هناك انتهاك خطير جداً لحقوق الإنسان والقاصرين، ويجب على الدولة أن تدرس مصلحة القاصرين في أي خطوة تتخذها، وهي ملزمة بعقد جلسة استماع على الأقل، وهذا أمر تم إرساؤه في القانون الإداري وقرارا المحاكم فيما يتعلق بالأجانب وسكان غزة".

وعلقت الشرطة الإسرائيلية: "تم اعتقال المشتبه بها للتحقيق معها في مركز الشرطة بعد أن تم القبض عليها بشكل غير قانوني في إسرائيل، وبعد ذلك تم نقلها إلى حاجز إيرز"

وكالة وفا