يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة الأرق واضطرابات النوم، فإذا كنت تواجه صعوبة في النوم خلال فترة الليل، فقد يكون من المفيد التفكير في ما تأكله أثناء النهار.

تأثير النظام الغذائي على النوم

وفي هذا الإطار، كشفت شيريل ليثجوي، من "Benenden Health"، وهي مستشارة تمريض حاصلة على درجة الماجستير وحائزة على جوائز وتتمتع بخبرة تزيد عن عقدين من الزمن: "لتعزيز صحة النوم، يجب مراجعة ماذا ومتى نأكل. وفي حال إذا جربت كل علاجات النوم وشعرت بالتعب... فقد يكون السبب هو نظامك الغذائي، فربما لأنك تتناول الأطعمة الخاطئة".

أطعمة تسبب الأرق 

ومن أكثر الأطعمة السيئة التي تؤثر بشكل سلبي على صحة النوم، هي الشوكولاتة، وحتى الشوكولاتة الداكنة، التي تعتبر خيارا صحيا إلى حد ما.

حيث تتضمن الشوكولاتة البيضاء والشوكولاتة بالحليب على كمية كبيرة من السكر، ما قد ينتج عنه ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي انقطاع النوم.

علاوة على أن الشوكولاتة الداكنة تشمل على الكاكاو، وفي أغلب الأحيان، تحتوي على الكافيين، وهو منبه معروف.

وتعتبر الجبن من الأطعمة التي يجب التقليل من تناولها إذا كانت لديك مشاكل في النوم، حيث تتضمن الجبن القوي أو القديم على كميات كبيرة من الحمض الأميني تيرامين، ما يساهم في خلق اليقظة.

رقائق البطاطس تسبب قلة النوم

ومن الأطعمة التي قد تتسبب قلة النوم رقائق البطاطس التي عادة ما تكون مليئة بالملح، ما ينتج عنه جفاف الجسم وزيادة احتباس الماء.

والجدير بالإشارة أن الذين يفضلون الأطعمة الحلوة، مثل الشوكولاتة بالحليب، قد يكون من الأفضل لهم استبدالها بالكرز .

الكرز يعزز النعاس

ويتضمن الكرز على كمية عالية من "الميلاتونين"، ما يساهم في تعزيز النعاس.

بالإضافة إلى ذلك يعد اللوز أيضا خيارا مثاليًا للحصول على نوم جيد، حيث يشمل على نسبة عالية من المغنيسيوم، ما يجعله يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم حتى لا تجعلك مستيقظا.

وفي سياق متصل، لفتت "ليثجوي"، إلى أن "الروتين المنتظم يتيح للجسم إمكانية التعرف على إشارات "وقت النوم" التي يمكن أن تساهم في الحصول على ليلة نوم مريحة.

نصائح لنوم مريح

ومن أبرز النصائح الإضافية للحصول على نوم نريح، هي عدم تناول الطعام في وقت متأخر جدا من المساء، علاوة على مراقبة أحجام الوجبات، وتجنب تناول السكر والكافيين قبل النوم.

أما أولئك الذين يعانون من مشاكل في النوم لفترة من الوقت، يجب عليهم طلب الدعم من الطبيب.

والجدير بالذكر أن يمكن أن يكون هناك الكثير من العوامل التي ينتج عنها الأرق، والتي قد لا ترتبط بالأطعمة التي تتناولها.