بقلم جلال نشوان
ومضة جميلة تسكن الذات، زاخرة بالإبداع ، أضحت ملهمة للآخرين، حفزت مكامن الطاقة في النفس البشرية. ولعل هذا ما يستدعي هنا تلك المقولة الإبداع يخرج من رحم المعاناة ، خرجت اللمات الجميلة من أعماق الفكر لتطفو على سطح الواقع، مرسخة المحبة والمودة ، حيث نجح الشباب وتفوقوا على أنفسهم أنها لمات الشباب الجميلة في مدينة بيت حانون وفي هذا السياق تداعى شبابنا المبدع للإلتقاء والتعبير عن ما بداخلهم بصورة صادقة تلامس شغاف نفس تتوق للطهارة والصفاء والنقاء ليس غريباً على أبنائنا الطيبين ، فهم القوّة الناعمة التي تملك الطموح الكبير والواسع، والهمة العالية للبناء والتطور تطرح قضايا كثيرة من أهمها أن يكونوا هم العامل الأساس في بناء بلدهم ما أروعهم وما أجملهم فهم نسغ الحياة الحي ، والمتحرك بقوة، أنّ حيوية الأُمم ترتبط على نحو حاسم، بحيوية ودور هذه الشريحة، ومدى قدرتها، على تحريك المفاصل المتنوّعة، لحياة أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ما لفت نظري ابداع تكريم من علموهم من الأساتذة في المراحل التعليمية فالتقت الأجيال ، وتصاهرت حكمة الشيوخ مع حيوية الأجيال الواعدة حقاً : من رحم المعاناة يولد العظماء ويولد النجاح، ويولد الأمل فما أضيقَ العيش لولا فسحة الأملِ وما من عظيم ذي إنجازات ونجاح إلا وعاش قصة معاناة هي التي أوصلته إلى سعيه المثمر، ونجاحه المبهر ورغم ظروفنا القاسية والصعبة ستبقى فلسطين زاخرة بالإبداع والمبدعين وعصية عن الاقتلاع والموت والتدمير وعندما نتحدث في فلسطين عن المصاعب والقيود، فإننا نوجه بوصلة العمل نحو تذليلها وخلق وقائع جديدة ومحفزة على الأرض وتجاوز الظروف القاهرة التي يعيشها شعبنا الصامد، وفي هذا الإطار ، ويحفز المبدعين والرياديين ويحقق تطلعاتهم وتطلعاتنا المشروعة في التقدم والنمو، ومنذ إنطلاق اللمات الجميلة وشبابنا المبدع يوالي نجاحاته في نشر المحبة والوئام والانفتاح على التجارب الإنسانية الطاهرة في مجال إقامة المباريات الرياضية والمنافسة في مسابقات تثلج القلوب والصدور ، كما وأصبحت فلسطين، في هذه اللمات الجميلة واحتضان المبدعين والرياديين والانتقال بدعم الإبداع إلى مهرجان رياضي جامع وتشاركي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المبادرات الطاهرة والمميزة من المبدعين ، الذين يثبتون جميعا أن فلسطين وأبنائها أقوي من الموت والتدمير والعدوان والإرهاب الصهيوني الإجرامي السادة الأفاضل: تقاس الدول المتحضرة بمدى اهتمامها بالشباب، فهم ثروة الوطن ومساهمتهم كبيرة في رقي مجتمعاتهم وتطوّرها، والشاب المبدع هو الذي لديه القدرة على النظر للأُمور بطريقة مختلفة، ورؤية مغايرة، من أجل سلامة المجتمع الفلسطيني بطريقة مبتكرة وجديدة، منطلقاً من مكوّنات الإبداع وهي العمل الإبداعي، والعملية الإبداعية، والموقف الإبداعي، بمعنى التعامل مع الأشياء المعتاد عليها بطريقة غير عادية، و هو ما يعزّز هذا الإبداع . والشباب المبدع الرائد في أعماله وابتكاراته في مختلف المجالات الإبداعية، سواء كانت علمية، ثقافية ، اجتماعية، رياضية، يحتاج إلى مَن يحتضن هؤلاء الطيبين ويهتم بإبداعاتهم لمات الشباب الجميلة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل ومنها : سرعة انهاء الانقسام البغيض الذي حطم حياتنا وقذف بها للمجهول شبابنا هم براعم الربيع لشجرة المجتمع، هم كالبذور المخفية في الزهور والنوى التي تحملها الثمار، وإن الحياة المشرقة والمزدهرة سوف تولد من هذه البذور والنوى، الشباب يعني المستقبل، ومستقبل فلسطين مبنية على سواعدهم المبدعة ... ما أروع شبابنا وهم يحملون القيم الإنسانية الطاهرة إلى الأجيال القادمة وما أروعهم وهم يكرمون معلميهم مبادرات شبابية مبدعة تحمل في طياتها رسائل ، فيا ليتنا نلتقط تلك الرسائل.