البوابة 24

البوابة 24

نوع آخر

بقلم: ميسون كحيل

تحاول أن تجمع أوراقك المتناثرة وأن تبحث عن كلماتك التائهة و تمتحن نفسك بأن تميز بين الغائب و الموجود وأن تعرف المسموح والممنوع، ومن حولك تنتشر الحواجز والحدود فكل الكلمات في سرد الحقائق الساطعة باتت ممنوعة و الصيحات بدرجة جريمة ما لم تكن مكبوتة.

تعلمنا وعلمونا كذب المنجمون و لو صدقوا ولكن بمجرد أن تلمح عينيك قارئة الفنجان على الطرقات وبين الزوايا فإنك تجري إليها سريعاً لعل القارئة تجد لك بارقة أمل من بين الخطوط!

يستمر الحلم الضائع فينا وقد أصبحنا كمن فقد أباه وأمه و يرى نفسه أنه يتيماً و دموع عينيه قد جفت فالبكاء انتقل ليصبح في القلب فقط و شرايينه أحيانًا في حالة ضعف من تدفق الدماء إليه. 

تسأل نفسك لماذا تحولت الكلمات من حياة إلى موت، ومن تفاؤل إلى يأس فقد صبرنا حتى مل الصبر منا وصمدنا حتى غادرنا الصمود ولا يرغب بالتعامل معنا، فهل يكفي الإيمان الذي نتغنى به وهو الذي يمدنا بالصبر والصمود وأحلام الأمل؟ أم أن الإيمان أيضاً أصبح في خطر؟!

في المساء تحاول أن تخفف عن نفسك فالبحر أمامك لكن فيه حزن و حلم ذاتي بطريقة من أجل الهروب، والسماء صافية والنجوم كأنها غطاء لك من الهموم، مجرد مشاعر وأحاسيس وأفكار لكن في النهاية ستعود و تجد نفسك أمام الحقيقة موت وعذاب وحصار وأمل لا تجده إلا في الأحلام إن وجدته ثم تصحو على احتلال من نوع آخر.

كاتم الصوت: وصلت متأخراً ولم تستمع لنصائح والدك فكل ما تراه مجرد حريق أنت وقوده.

كلام في سرك: لا تضع نفسك في حالة مقارنة مع شخص والده صاحب الهيبة فلن تصل لمستواه ولن تتبوأ منصبه، كل المناصب على المقاس.

رسالة: التاريخ كذبة كبرى ولا يدون فيه إلا الكذب وكل ما حدث ويحدث وسيحدث من أجل كرسي. فيا صاحب الكرسي ارحل إذا كنت مؤمناً. والأكيد لن يرحل أحد. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24