طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ "إنهاء النقاشات بشأن رفض المغرب قبول مساعدات عرضتها عليها باريس إثر الزلزال".

وأكد ماكرون، في رسالة مصوّرة خاطب فيها الشعب المغربي، أنه "من الواضح أنّه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، لذا نحن بتصرّف خيارهما السيادي".

قبول دعم 4 دول 

وكان المغرب، قد أعلن يوم الأحد الماضي، قبوله دعما من أربع دول هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، ألا أنه لم يطلب المساعدة من فرنسا، ما أثار على الفور الكثير من التساؤلات.

وأوضحت السلطات المغربية تفاصيل قبول أو رفض عروض الدول للمساعدة في عمليات الإغاثة الخاصة بالزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد السبت الماضي.

وأكد مصدر رسمي مغربي، أن "المملكة في هذه المرحلة لا تعاني من أي خصاص على مستوى إمدادات المواد الغذائية للمناطق المتضررة"، لافتاً إلى أن "قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات".

وتابع البيان، إن "المغرب يقبل فقط الدعم الذي يأتي عن طريق الدول"، مؤكداً على ضرورة أن "يمر الدعم عبر تعاملات دبلوماسية معينة، وأن يكون الاتصال بوزارة الخارجية المغربية في هذا الشأن".

زلزال المغرب 

وضرب زلزال مدمر المغرب، ليل الجمعة / السبت الماضي، بلغت قوته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية.

وكشفت وزارة الداخلية المغربية، في وقت سابق، عز ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى أكثر من 2500 حالة وفاة وما لايقل عن 3000 إصابة.

ومن جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.

وحذر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي السكان في المغرب من العودة إلى منازلهم في مناطق وقوع الزلزال المدمر، خوفا من الهزات الارتدادية.