تحدث عالم الجيوفيزياء جون دير لشبكة CNN، عن ظاهرة "أضواء الزلازل" التي سبقت زلزال المغرب، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة معروفة منذ القدم.

وأكد جون دير، عالم الجيوفيزياء الذي كان يعمل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن هذه الانفجارات من الضوء الساطع المتراقص بألوان متنوعة حيرت العلماء لفترة طويلة، ولا يوجد حتى الآن إجماع حول أسبابها، إلا أنها "حقيقية بالتأكيد".

تحدث قبل الزلازل القوية 

وأوضح أن الفيديو الأخير من المغرب الذي تمت مشاركته عبر الإنترنت يصور أضواء الزلزال التي التقطتها الكاميرات الأمنية خلال زلزال عام 2007 في بيسكو، بالبيرو.

وللتعرف على أضواء الزلازل بشكل أفضل، قام دير وزملاؤه بجمع معلومات عن 65 زلزالا أمريكيا وأوروبيا مرتبطة بتقارير جديرة بالثقة عن أضواء الزلازل التي يعود تاريخها إلى عام 1600.

وتوصل الباحثون إلى أن نحو 80% من هذه الحالات تسجل في الزلازل التي تزيد قوتها عن 5.05 درجة وأن هذه الظاهرة تحدث قبل وقت قصير من وقوع الزلزال أو أثناءه، وكانت مرئية على بعد 600 كيلومتر من مركز الزلزال.

ومن المتوقع أن تحدث الزلازل، وخاصة القوية منها، على طول أو بالقرب من المناطق التي تلتقي فيها الصفائح التكتونية.

اسباب أضواء الزلازل 

كما وجدت دراسة عام 2014 أن معظم الزلازل المرتبطة بالظواهر المضيئة حدثت داخل الصفائح التكتونية، وليس عند حدودها.

وكان من المتوقع أن تحدث أضواء الزلازل في الوديان المتصدعة أو بالقرب منها، وهي الأماكن التي تمزقت فيها قشرة الأرض - في مرحلة ما في الماضي - مما أسفر عن إنشاء منطقة منخفضة طويلة تقع بين كتلتين أعلى من الأرض.

وتشمل النظريات الأخرى حول أسباب أضواء الزلازل، الكهرباء الساكنة الناتجة عن تكسر الصخور وانبعاث غاز الرادون.

احدث حصيلة لضحايا زلزال المغرب 

وفي الثامن من سبتمبر 2023، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز.

وقالت الداخلية المغربية في آخر حصيلة أعلنتها يوم الثلاثاء، ن عدد وفيات الزلزال الذي ضرب البلاد، بلغت 2901 شخص فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصا.

ووفقاً للعلماء فإن الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، بحسب المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، يعد الأقوى في السنوات الـ60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب في عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص.