البوابة 24

البوابة 24

تحذير من "انفجار وشيك".. ماذا دار بين مسؤول فلسطيني مع ينسلاند

تور وينسلاند، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط
تور وينسلاند، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط

اجتمع قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مع تور وينسلاند، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، اليوم الخميس الموافق 14 سبتمبر 2023 في مدينة رام الله، لمناقشة التطورات المرتبطة بقضية الأسرى والأسيرات، وخطورة الإجراءات التي تطبقها عليهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ظروف الأسرى في السجون الإسرائيلية 

وفي هذا الصدد، أطلع "وينسلاند"، على الظروف المعيشية والصحية التي يواجهها أسرانا وأسيراتنا، والتي تتفاقم باستمرار نتيجة السياسات الإسرائيلية الممنهجة، التي تهدف إلى النيل من صمودهم وإصرارهم، عن طريق تعقيد حياتهم اليومية، وحرمانهم من حقوقهم الصحية.

images (2).jpeg
 

وحذر "فارس"، من الصمت العام تجاه ممارسات قادة الاحتلال في معاملة أسرانا، لأن انفجار الاوضاع داخل السجون وخارجها بات وشيكا، وستصبح المواجهة مفتوحة ووحشية هذه المرة ولن يسلم منها أحد، وسيصبح الشارع الفلسطيني وفيا ومضحيا وداعما لأسراه في أي معركة مقبلة، ولن يبخل في مقاومته ومواجهته ضد هذا الاحتلال".

قرارات بن غفير العنصرية

واستعرض "فارس" كل ما يتعلق بقضية الأسرى والمخاطر التي تهدد حياتهم، وشدد على فاشية الوزير المتطرف "ايتمار بن غفير"، الذي يسعى باستمرار لفرض قرارات على الأسرى بشان خصوصيتهم وحقوقهم، من بينها المطالبة بتقليل عدد الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، وتقليل المواد الغدائية في "الكانتينا".

علاوة على، منع مواد التنظيف وشامبوهات الاستحمام، وإلغاء التمثيل الاعتقال لدى الأسرى، وتقليل الفورة، وغيرها من القرارات الانتقامية.

وشدد "فارس"، الرفض النهائي "لأن يصبح أسرانا وأسيراتنا أداة في السياسة العامة الإسرائيلية، أو استخدامهم كدعاية انتخابية ومادة للمنافسات الحزبية لكسب أصوات ومؤيدين، وهذا ما تحاول فعله حكومة الاحتلال الراهنة التي شكلت برهانات انتقام من الأسرى، وبموافقة من رئيس الوزراء نتنياهو، الذي أصابت حكومته بحالة من التخبط والإرباك الواضح".

إضراب مفتوح 

images (3).jpeg
 

واستطرد رئيس هيئة شؤون "الأسرى والمحررين": "لدينا الآلاف من القضايا الإنسانية والحقوقية لأسرانا وأسيراتنا، فاليوم يخوض عدد منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري بعضهم يقترب من الـ50 يوما على التوالي".

 وبالإضافة إلى ذلك تعرض أحمد مناصرة ومازال يتعرض لجريمة متكاملة شاركت فيها كافة منظومة الاحتلال، فضلاً عن الجرائم الطبية التي تجري كل يوم وتسفر عن ضحايا في صفوف مناضلينا وماجداتنا، واحتجاز جثامين الأسرى الشهداء، وما ينتج عنه من عدم احترام لخصوصيتهم الإنسانية والدينية، عدا عمّا يشكله من عذاب ووجع لأسرهم وعائلاتهم، وكل ما سبق جرائم يجب محاسبة قادة الاحتلال عليها".

تحمل هيئة الأمم المتحدة المسؤولية الشعب الفلسطيني 

وفي السياق ذاته، ناشد "رئيس الهيئة"، هيئة الأمم المتحدة بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ولاسيما الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، وأن تكون هناك جرأة في التدخل لدى إدارة السجون لوقف الاعتداءات والانتهاكات".

كما طالب "فارس"، بضرورة وقف التفرد بمناضلينا، وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، بحيث يتطور الموقف العالمي العام، ليكون قادرا على التصدي للجريمة الإسرائيلية التي تتفاقم كل يوم، وأن تكون هيئة الأمم بجميع أجهزتها فاعلة وجريئة في محاربة الفاشية والتطرف الإسرائيلي.

كما نوه "فارس"، على "ضرورة التعامل مع الأسري بشكل وأسس إنسانية بحتة، بغض النظر عن المكاسب والتجاذبات السياسية، علاوة على السماح لهم بتسيير أمور حياتهم بهدوء، بدون أي منغصات أو نزعات عنصرية انتقامية، لأن الواقع الذي يعيشونه صعب، ولا يمكنهم تحمل المزيد من الضغط".

وكالات