شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال وجوده في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الأحد، على إن الجيش يجب أن يكون على جاهزية كاملة للانتقال السريع إلى هجوم واسع لاحتلال مناطق جديدة تقع خلف ما يعرف بـ"الخط الأصفر" داخل القطاع.
وأوضح "زامير"، في بيان رسمي أصدره الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، أنه أجرى تقييمًا ميدانيًا شاملًا في قيادة فرقة غزة، بحضور قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، وقائد فرقة غزة باراك حيرام، وقائد الفرقة 252 يهودا فاح، إلى جانب قادة الألوية وكبار الضباط العاملين في القطاع.
رسالة عملياتية من رفح
ولفت "البيان"، إلى أن زامير أجرى جولة تفقدية في محيط رفح، بحث خلالها التطورات العملياتية والتغيرات الأمنية على الأرض، مؤكدا أهمية تعزيز الجهد الدفاعي، والقضاء على التهديدات، والبقاء في حالة استعداد دائم لأي تحول نحو الهجوم.
السيطرة على نصف القطاع
وفي سياق متصل، أوضح "زامير"، أن الجيش يعمل في ظروف متغيرة ويواجه تحديات متزامنة على جبهات متعددة، مشيرًا إلى أن "الجيش يسيطر على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة، لكن دون سيطرة على سكانه".
كما أكد "زامير"، أن "الخط الأصفر يشكل منطقة تطويق وتحكم، ويستخدم لمنع حماس من تعزيز قدراتها عبر السيطرة على المناطق التي يفرض الجيش نفوذه عليها، إلى جانب التحكم ببوابات غزة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة".
استعداد للهجوم القادم
وشدد "زامير"، على أنه بالتوازي مع العمليات الجارية، يجب أن يكون الجيش مستعدًا للتحرك سريعًا نحو هجوم موسع لاحتلال مناطق جديدة في غزة تتجاوز الخط الأصفر، في حال تطلب الوضع العسكري ذلك.
كما شدد على أن قوات الجيش تواصل العمل على طول الخط لتطهيره وإزالة جيوب المقاومة، مشيرًا إلى أن القيادة الجنوبية "مستمرة في تنفيذ مهمة تدمير المسلحين والبنية التحتية تحت الأرض، مع الحفاظ على أمن القوات".
تعهد بتفكيك حماس
وأكد "زامير"، مجددًا أن "حكم حماس لن يستمر على الجانب الآخر من الحدود"، مضيفا: "حتى لو استغرق الأمر وقتًا، سنواصل مهمة تفكيك حماس ونزع سلاح قطاع غزة، سواء عبر اتفاقيات أو عبر الوسائل العسكرية".
والجدير بالذكر أن "زامير"، تحدث عن التحقيقات الجارية حول أحداث 7 أكتوبر، قائلا إنه شكل لجنة خبراء فور توليه منصبه، التزامًا بالبحث عن الحقيقة، وإجراء عملية تعلم عميقة داخل الجيش.
وتابع "زامير"، قائلًا: "نحن مدينون بذلك للجيش، ومدين به لكم أيها القادة، لسنا خائفين من العواقب، وكل ذلك من أجل تطوير الجيش ودفعه نحو التقدم".
