مازال أصل المصريين وجذورهم تشغل العديد من الأشخاص حول العالم، وفي هذا الإطار أجرت مواطنة مصرية فحصاً جينياً بواسطة إحدى الشركات المتخصصة في مايو الماضي، أكد تطابها مع جينات مومياوات فرعونية وامتداد سلالتها للعصر "الصاوي"، كما قام 3 شباب آخرين بإجراء فحوصات مشبهة وجاءت نتائجهم مماثلة أيضا.
3 حالات من مواطني الصعيد
ومن جهته، كشف الباحث في علم الوراثة محمد عبدالهادي، مسؤول مبادرة "ايجي اوريجنز" للتعريف بأصول المصريين علميا، أن هناك نتائج أظهرت نفس الاستنتاجات التي طالما أكدت الاختصاصيون والعلميون بشأن انتساب وعودة المصريين إلى أجدادهم من الفراعنة، واخرهم 3 حالات كلها من مواطني الصعيد.
وأوضح "عبدالهادي"، إن "النتيجة الأولى لشاب اسمه محمد همام من مركز طما بسوهاج، يعيش في الولايات المتحدة، كان يرغب في معرفة أصوله ظهرت أن سلالة أبوية تعرف علمياً باسم Y-Chromosome وهو الخط الآبائي Y-DNA الذي يتتبع ذرية العصب والأصل من جهة خط الأجداد"
كما نوه "عبدالهادي" إلى أن نتيجة الفحص أظهرت أنه يعود إلى السلالة منتشرة والشهيرة ضمن الفحوصات المصرية الحالية والقديمة اسمها ""E-M78 وهو فرع مكتشف بالعديد من المومياوات، كما أكدت الدراسات أن أصوله بشمال إفريقيا وتحديدًا مصر في العصر الحجري ويمثل شريحة هامة من الأصول المصرية والمومياوات الملكية.
مومياء من 6600 ق.م
وأضاف "عبدالهادي"، أن نتيجة "همام" أكدت تطابقه مع جينات أجداده الفراعنة بشكل صريح، ولاسيما إحدى المومياوات بعمر يصل 6600 قبل الميلاد.
وفي السياق ذاته، لفت الباحث المصري، إلى أن الحالة الثانية لمواطن اسمه "ماجد الأبيض" من أسرة قاهرية ترجع جذورها لمحافظة سوهاج جنوب البلاد أيضا، ويعيش خارج مصر في الوقت الحالي.
أفاد الباحث المصري، أن النتائج بينت انتسابه إلى أصول فرعونية بنسبة حوالي 70%، بالإضافة إلى أصول عربية تصل نسبتها إلى 12% ، ثم أفريقية بنسبة 10% ، وهي نسب تشير إلى احتكاك المصريين مع الدول المجاورة مع الاحتفاظ بالأصول المصرية الفرعونية بشكل واضح مع ثبات للسلالة الآبائية التي ينتمي لها "ماجد".
سيدة مصرية قبطية
أما الحالة الثالثة، أكدت وجود صلة تربط بين أهل مصر ونسيجها الاجتماعي مهما تباينت الأديان، وهي لسيدة مصرية قبطية اسمها "ماريان نصيف" من مدينة اخميم محافظة سوهاج وتقيم في الخارج أيضا، وفق لـ "الباحث المصري".
واستطرد "الباحث"، أن الأصول الجينية لماريان تعود بنسبة تبلغ 92% إلى المومياوات القديمة، حيث تكشف نتيجتها عن وجود تشابه كبير مع الحوض الوراثي المصري وهذه المرة بواسطة إجراء فحص ""Autosomal DNA المفيد لجميع الأصول الوراثية عند الأجداد عبر الأجيال.
والجدير بالإشارة أن المواطنة المصرية "تريفانا باسيلي" التي تقيم في أستراليا كانت تأكدت في وقت سابق أيضا من انتمائها جينيا ووراثيا إلى الحوض المصري الفرعوني القديم من العصر "الصاوي"، حيث تتشابه في الملامح والجينات وبنسبة تشبه بشكل كبير مع الفراعنة دون أي أصول أخرى، سواء أوروبية أو إفريقية، وأنها تعود مباشرة إلى مومياوات العصر "الصاوي".
وبدورها، قالت "تريفينا"، إن نتائج تحاليلها تتشابه مع مومياوات العصر "الصاوي"، بنسبة تصل إلى 100% من الأصول المصرية القديمة، بفارق 0.029، دون أي أصول أجنبية أخرى أو حتى إفريقية، مؤكدة على فخرها بهذه النتيجة، معربة عن اعتزازها بعودة نسبها إلى للمصريين القدماء بنسبة 100%.
