كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن تأثير "ممر بايدن" الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وإسرائيل وأوروبا، الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بقمة مجموعة الـ20 بالهند على قناة السويس.
لا يوجد وجه منافسة
وقاا الفريق أسامة في تصريحات تلفزيونية: "الطرق المُركبة "ممر بايدن"، تتضمن طرقا برية وسككا حديدية وطريقا بحريا مُعقدا، بحيث يمكن نقل البضائع من هذا الى ذاك مرتين أو ثلاثة، ومن ثم تستهلك العملية وقتا طويلا، كما تكون البضائع معرضة للتلف، بالإضافة إلى تكلفة النقل الكبيرة".
ولفت ربيع إلى أن التكلفة الاقتصادية والأمان والسرعة تأتي في صالح النقل البحري مقارنة بـ"ممر بايدن" المركب، ومن ثم لا يوجد أي وجه للمنافسة لأي طرق بديلة مع قناة السويس، مشيرا إلى أن "ممر بايدن" لن يأخذ من قناة السويس إلا نسبة قليلة لا تذكر ولا تتعدى 0.1%، وأن قناة السويس لديها حزمة تسويقية، بالإضافة إلى تطوير المجرى الملاحي.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن "ممر بايدن" المقترح تكلفته كبيرة، وسيأخذ عدة سنوات، لافتاً إلى أنه لن يكون منافسا أو بديلا لقناة السويس.
ممر بايدن
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه، قد أعلنوا عن خطط لبناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، في مشروع يستهدف تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
وأعلن بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن المشروع فبغ قمة مجموعة العشرين السنوية، وهو جزء من مبادرة أطلق عليها اسم الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، وسوف يساعد الممر على تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.
ويشمل المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، بحسب ما صرح به جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن.
