في واقعة غريبة وغير مألوفة في البلاد، ضربت العتمة معظم ولايات "تونس"، فجر اليوم الأربعاء، حيت تفاجئ السكان بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء البلاد.

وجاء ذلك بعد أن ضرب الظلام نحو 24 ولاية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق للغرب.

لا انفجار في رادس

وفي ظل أن أسباب هذا الظلام مازالت مجهولة، أثيرت حالة جدل بين التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو لما قيل إنه انفجار وحريق اندلع في الشبكة الرئيسية في رادس.

وفي هذا الصدد، نفى "منير الغابري"، مدير الاتصالات في الشركة التونسية للكهرباء والغاز،  وقوع أي انفجار في محطة رادس، مشيرًا إلى أن الكهرباء ستعود بشكل تدريجي في الساعات المقبلة.

إلا أنه لم يكشف عن مزيداً من التفاصيل، واكتفى "الغابري"، بكتابة  تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك""، لافتا إلى إن الأسباب ما زالت إلى حد الآن غير معلومة، وطمأن الجميع  بأن الفرق الفنية تعمل على عودة التيار الكهربائي.

الأمن مستتب

ومن جهتها، شددت "وزارة الداخلية"، على أن الوضع الأمني مستقر، وأن أجهزة الأمن تستمر في المحافظة على الأمن العام.

وأكدت "الوزارة"، أنه بسبب انقطاع الكهرباء عن معظم المناطق، فجر اليوم 20 سبتمبر 2023، تستمر الوحدات الأمنية المحافظة على الأمن العام والسهر على حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وإلى ذلك، لفتت "الوزارة"، إلى أن وزير الداخلية "كمال الفقي"، ذهب إلى المجمع الكهربائي في رادس لمعرفة أسباب العطل.

أزمة اقتصادية غير مسبوقة

ويجدر الإشارة إلى أن تونس تعاني من أزمة اقتصادية تاريخية و"غير مسبوقة"، حيث بلغت نسبة التضخم 9,3%، فيما نسبة النمو الاقتصادي ضعيفة لا تتخطى 0,6%، بحسب ما جاء في آخر الإحصاءات الرسمية.

 علاوة على، أن الكثير من المواد الاستهلاكية الأساسية باتت غير موجودة في السوق على غرار السميد والطحين والزيت وغيرها.

لذا، تقوم السلطات التونسية بالعديد من المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد بقيمة ملياري دولار لسد عجز موازناته المالية.