بقلم: الصحفي نبيل عبد الرازق
ونحن بانتظار الاستحقاق الانتخابي والذي تأخر كثيرا لدرجة أن الناس فقدت الثقة بالعملية الانتخابية وخلقت جو ا من الإحباط لدى الكثيرين بامكانيه إجرائها.، ، . تبدأ الأحزاب والحركات السياسية بالعودة التدريجية إلى الشارع ومحاولة دغدغة عواطف الجماهير من خلال الوعود الكثيرة والتي حسب التجارب السابقة لا يتم تنفيذ معظمها إن لم يكن كلها. .، ،
ورسالتي لكل القوائم من أحزاب وحركات وشخصيات. . . إن وجودكم تحت قبة البرلمان هو أمانة وعهد امام الله والناس بالعمل على التشريع وسن القوانين والمراقبة للأداء الحكومي والسلطة التنفيذية ومعالجه قضايا الجماهير من خلال المتابعة مع السلطات التنفيذية والعمل على تمكين الحكم الرشيد من خلال العمل على فصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. . .، ، وان لا يكون الهدف والطموح عند حدود الإنجازات الشخصية والمطامع الفردية. .، ،
فإذا ما أردنا إعادة الثقة علينا أولا عدم رفع سقف الشعارات واحترام عقول الناس. .، ، أضف إلى ذلك التوقف عن إطلاق الوعود الكبيرة وإدراك ما يمكن تحقيقه.، ، ، إذا ما أردنا أن يتعاطى الناس معنا بإيجابية علينا ملامسة احتياجاتهم الأساسية قبل الانطلاق نحو الشعارات السياسية البراقة. . وأول ما يمكن البدء به هو التوقف عن لغة التخوين والتشكيك وتقوية المشترك وتحييد الفتن. . لخلق أجواء مريحة والعمل على تعزيز ثقافة التسامح والتعالي على الجراح. . .، إذا أردنا لهذه الانتخابات أن تنجح يجب أن يكون الهدف منها توحيد الحالة السياسية وأن تكون مدخلا لحل كل ما تمخض عن الانقسام المدمر. . .
وبالمناسبة لا تستطيع أي حكومة أن تحقق نجاح دون دعم كامل من كل الفرقاء، ، ، ونحن نسير باتجاه إنجاز هذا الاستحقاق علينا ألا ننسي من فقدوا الأطراف بالمواجهات، ، ، ومن سار بهم الزمن بعيدا عن تحقيق أمنياتهم بتكوين أسرة من شباب وفتيات، ، ، ومن ذهب بعيدا بحثا عن حياه، ، ، ومن يتم استغلالهم للعمل بأبخس الأثمان، ، ، ومن ينتظرون الفرص لتحقيق الأحلام من خريجين وخريجات، ، ، فلا يعقل أن يتقدم خمسون ألف خريج حين الإعلان عن وظيفة في الحقل التعليمي! ! !
وهم بالمناسبة يريدون عدد محدود جدا لهذه الشواغر، ، ، ونحن نعد برامجنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لخوض الانتخابات لا ننسي من هم خلف القضبان وان لا يكونوا مجرد لافتة في مهرجان، ، ، لا ننسي معاناة المسافرين وانتظارهم علي الأرصفة وفي الطرقات ومحاولات الابتزاز. . . وهناك في مخيمات الشتات من فقدوا الأمل في كل الأشياء لنعمل على دعم كرامة الإنسان ببعض من أساسيات الصمود كي لا يصبحوا طي النسيان، ، ، ونحن نسارع الخطي باتجاه هذا العرس الديمقراطي، ، ، كيف لنا أن ننسي قدس الأقداس؟ ؟ ؟ وما يجري لأحيائها من تهويد ومصادره كما هو الحال في الشيخ جراح وحي البستان. ، ،
ومحاولة الاحتلال منع إجراء الانتخابات فيها، ، قضايا كبيرة معقدة وصعبة ولكن إذا ما وجدت الإرادة الصادقة لدى الجميع يتحقق ما يظنه البعض مستحيل. . .، ، وكي لا ننسي فأول الغيث قطره وأول الأشجار بذرة. . .، ،! ! !