البوابة 24

البوابة 24

بعد اجتماعات وينسلاند.. تحذير من تصعيد عسكري بغزة و"حماس" تضع شروطاً للهدوء

اجتماع وينسلاند وحماس
اجتماع وينسلاند وحماس

وجه المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، صباح اليوم الأربعاء، تحذيراً هاماً من تدهور الأوضاع في قطاع غزة مرة أخرى، وإمكانية عودة التصعيد العسكري المتبادل.

وقال وينسلاند، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن الوضع داخل قطاع غزة خطير ويجب تجنب صراع آخر سوف تكون له عواقب وخيمة على الجميع.

نتائج لقاءات وينسلاند

وتأتي هذه التغريدة بعد مرور يوم واحد على اللقاءات التي جمعت وينسلاند مع قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، قبل عودته للخط الأخضر مجددًا ولقائه مع مسؤولين إسرائيليين، كما ذكرت مصادر لـ "القدس" دوت كوم.

وأشارت المصادر، إلى أن لقاءات وينسلاند لم تسفر عن أي اختراق بشأن محاولة إعادة الهدوء للحدود.

وأعرب وينسلاند في تغريدته، عن بالغ قلقه جراء تصاعد التوترات في غزة، وما حولها، في إشارة لمستوطنات الغلاف.

وقال: "سكان غزة عانوا بما فيه الكفاية، ويستحقون أكثر من مجرد العودة إلى الهدوء"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف المعنية لتحسين حياة الناس في غزة، وتحديداً الفئات الأكثر ضعفًا.

شروط حماس للتهدئة 

وأفاد موقع واي نت العبري، أمس، بأن وينسلاند حمل رسالة من "إسرائيل" إلى "حماس"، تشير إلى أنه لن يتم إعادة فتح حاجز بيت حانون "إيرز" أمام حركة العمال قبل توقف التظاهرات.

فيما قالت مصادر مطلعة، إن "حماس" وضعت عدة شروط للموافقة لوقف التظاهرات، منها رفع حصة العمال ل 20 ألف، والموافقة على عمل "شركات المشغل" التي قام بترخيص عددًا منها مؤخرًا، وترفض "إسرائيل" التعامل معها، والتي توكل باستصدار تصاريح عمل للغزيين بدون تدخل السماسرة، ولحفظ حقوقهم.

download (1).jpeg
 

كما اشترطت "حماس" إيجاد حلول لإعادة المنحة القطرية المتعلقة برواتب الموظفين كما كانت عليه، والتي تبلغ 10 ملايين دولار، خفضتها قطر لاحقًا إلى 7، قبل أن تتقلص مرة أخرى إلى 4 ملايين بسبب غلاء أسعار الوقود والغاز الذي يتم استيراده من مصر والتي بدورها تنقل كميات منه إلى حكومة غزة التي بدورها تبيعه للقطاع الخاص وتتحصل على ثمنه، إلا أنه بسبب غلاء الأسعار عالميًا انخفضت الكمية الواردة من مصر، وهو ما خفض إيرادات بيعها للقطاع الخاص.

وأدت هذه الأزمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى دفع رواتب موظفي حكومة غزة، بشكل متأخر نهاية كل شهر، بدلاً من بدايته، حتى تقلصت في الشهر الأخير من 60% إلى 55، وبحد أدنى 1700 بدلاً من 2000 شيكل.

رفض إسرائيل 

كما أشارت المصادر، إلى أن اللقاء الذي جمع مساء أمس، وينسلاند مع المسؤولين الإسرائيليين، انتهى بدون نتائج ولم توافق عليه تل أبيب.

وقالت قناة ريشت كان العبرية، الليلة الماضية، إن طائرة يستخدمها كبار المسؤولين الإسرائيليين هبطت أمس في العاصمة القطرية، الدوحة، وهو ما يبدو في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء بغزة.

ومن الواضح أن حركة "حماس" تضغط على "إسرائيل" عن طريق المسيرات الحدودية لتحقيق شروطها، في ظل عدم قدرتها بالضغط على قطر ومصر وغيرهم من الوسطاء أو من يتولون ملف مساعدات غزة.

وةقعو أمس أعنف الأحداث على الحدود، بعدما استخدم "الشباب الثائر" البلالين التي تحمل عبوات ناسفة وقاموا بتفجيرها في سماء غلاف مستوطنات القطاع، كما أطلق بعضهم النار تجاه قوات الاحتلال، بينما قامت الأخيرة بقصف عدة نقاط رصد للمقاومة على طول الحدود الشرقية للقطاع.

القدس