أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة جاءت لمتابعة خطوات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، مشددًا على جدية الحركة في المضي قدمًا بتطبيق اتفاق غزة.
حماس: اتفاق شرم الشيخ محطة حاسمة
ولفت "بدران"، إلى أن مصر كانت ولا تزال الراعي الدائم للقاءات الفلسطينية، سواء الثنائية أو الجماعية، وأن هناك إجماعًا وطنيًا على رؤية موحدة لتنفيذ اتفاق وقف الحرب بما يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد "بدران"، أن اتفاق شرم الشيخ جاء ثمرة لتواصل واتصالات مكثفة بين الفصائل خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن موقف حماس بشأن وقف الحرب يمثل جميع الفلسطينيين.
كما شدد "بدران"، على وجود توافق وطني فلسطيني شامل حول القضايا المطروحة، مضيفًا: "نتحرك بجدية ومصداقية وسننفذ كل ما التزمنا به، والفصائل الفلسطينية أكدت التزامها الكامل ببنود الاتفاق".
وفي السياق ذاته، أشاد "بدران"، بجهود مصر والوسطاء في إنجاح وقف الحرب، مضيفًا أن "الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل الانتظار لتحقيق الوحدة، وهناك شعور عام بالمسؤولية الوطنية".
وطالب "بدران"، باستمرار الحوار الوطني وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الصفوف وتشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط لإدارة الشأن الفلسطيني وتحقيق مصالح الشعب.
تيار الإصلاح الديمقراطي: مصر منعت التهجير
ومن جهته، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني سمير المشهراوي، إن مصر لعبت دورًا حاسمًا في منع تهجير الفلسطينيين وساندت قضيتهم على مدى عقود، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى مواقفها المشرفة رغم الحملات المغرضة.
وأكد "المشهراوي"، أن اتفاق شرم الشيخ أوقف الإبادة الجماعية في غزة، وأن الحوار الجاري في القاهرة يقوم على ثلاث ركائز أساسية: منع العودة للحرب، وتسريع إعادة إعمار القطاع، ودعم الوسطاء لإنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف "المشهراوي"، أن حوارات القاهرة تسير بمسؤولية وبناء، وأن الحضور الدولي الواسع لقمة شرم الشيخ يمثل ضمانة إضافية لاستمرار وقف الحرب.
المبادرة الوطنية: الموقف المصري أنقذ غزة
كما أشاد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بالدور المصري في منع أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن لولا الموقف المصري الصارم لما توقف العدوان.
وأشار "البرغوثي"، إلى أن الهدف الإسرائيلي بالتطهير العرقي فشل بفضل صمود الفلسطينيين والوساطة المصرية القطرية، التي نجحت في تحقيق وقف الحرب على القطاع.
وشدد "المشهراوي"، على أن إعادة إعمار غزة تمثل ضمانة لصمود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم، مؤكدًا أن وحدة الموقف الفلسطيني أمر مصيري لمواجهة المخاطر المتجددة، وعلى رأسها تجدد العدوان والتوسع الاستيطاني.
كما ثمن "المشهراوي"، الدور المصري في جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد رؤيتها لتحقيق المصلحة الوطنية.
الجهاد الإسلامي: وقف الحرب مشروط بالتزام إسرائيل
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الفصائل الفلسطينية في القاهرة توصلت إلى تفاهمات واضحة بشأن وقف الحرب، مؤكدًا التزامها الكامل بالتهدئة طالما التزمت إسرائيل بذلك.
وأوضح "النخالة"، أن تثبيت وقف إطلاق النار يعتمد على التزام الطرفين، وأن مصر تعمل لضمان وقف دائم للحرب تمهيدًا لتنفيذ باقي مراحل الاتفاق.
ووجه "النخالة"، الشكر لكلًا من مصر وقطر على جهودهما الكبيرة في إنجاح وقف الحرب، مؤكدًا أن إنهاء الانقسام الفلسطيني بات ضرورة وطنية لمواجهة المشاريع الإسرائيلية.
الجبهة الديمقراطية: التوافق أساس الإعمار
وثمن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، بالجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار، معتبرًا أن اجتماعات القاهرة تمثل تطورًا إيجابيًا بكل المقاييس.
وشدد "سليمان"، أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار غزة، الأمر الذي يتطلب بيئة مستقرة وسلمية.
كما لفت "سليمان"، إلى أن اتفاق غزة تناول قضايا متعددة، من بينها اللجنة الإدارية، والأمن الداخلي، وخطوط الانسحاب الإسرائيلي، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن تنفيذه يحتاج إلى آليات واضحة ومتابعة دقيقة.
وتابع "سليمان"، أن الإجماع الفلسطيني على الالتزام ببنود الاتفاق يعكس مصلحة وطنية صافية، وأن إعادة إعمار غزة مسؤولية وطنية جامعة تتطلب تهيئة الظروف المالية والإنسانية الملائمة.
الجبهة الشعبية القيادة العامة: مصر وقطر أنقذتا غزة
وبدوره، قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي إن التنسيق المصري القطري نجح في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه الرئيس المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح "ناجي"، أن قطاع غزة عانى على مدار عامين من مجازر مستمرة خلّفت آلاف الشهداء والمفقودين، مؤكدًا أن الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت حاسمة في إنهاء تلك المعاناة.
والجدير بالإشارة أن رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد التقى، يوم الخميس، وفودًا فلسطينية متعددة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
وقد جاءت هذه اللقاءات استمرارًا للمساعي المصرية لإنهاء الأزمة في القطاع ودعم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على رفض أي خطوات إسرائيلية أحادية، خاصة قرار الكنيست بضم أراضٍ فلسطينية.
