البوابة 24

البوابة 24

تلفزيون فلسطين يشق طريقه نحو العالمية

بقلم: جلال نشوان

(برنامج قال المثل يجسد المخزون التاريخي العريق لشعبنا الفلسطيني) داهمتنى أفكاراً كثيرة ،لأكتب مقالاً سياسياً عن المشهد السياسي وحجم التحديات التي تعصف بالوطن ،واذا بى أشاهد واستمع الى برنامج ( قال المثل ) على شاشة تلفزيون فلسطين المنبر الوطني لشعبنا الفلسطيني ، هذا البرنامج الذى يذكر العالم كله بابداع حضارتنا و أصالتنا وتراثنا الضاربة في أعماق التاريخ ويكشف زيف الرواية الصهيونية المبنية على الافتراء والكذب وزيف الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار وفي الحقيقة: البرنامج الذي تم معالجته باسلوب درامي جميل ، يفتح الآفاق والأمل فى كل مكان ،حيث ألهب مشاعرنا عن ابداع التراث الفلسطيني الذي يجسد المخزون التاريخي للشعب الفلسطيني، هذا التراث ناتج عن التجارب التي خاضها الأجداد الذين سكنوا أرض فلسطين عبر العصور التاريخية، فالأجيال السابقة لخصت تجاربها بالعادات والتقاليد والقيم المجتمعية الثقافية التي توارثتها الأجيال، ويشمل التراث الأغاني والأهازيج التي تخضع لضوابط القيم المجتمعية، كما أن التراث الفلسطيني يزخر بطابع خاص وقيمة عند شعبنا الفلسطيني وإن له طابع خاص ويترجم المجتمع الفلسطيني، فالتراث الفلسطيني أعطى الشعب الفلسطيني بصمة فريدة تميزه عن باقي الشعوب، فكان للشعب الفلسطيني شخصيّته العظيمة الرائدة في العالم العربي، وتمثل جزء كبير من التراث الفلسطيني بالمباني الأثرية، هذه المباني مع المظاهر التراثية السابقة تترجم عظمة هذا التراث وغناه، فهذا التراث أعطى عمقًا تاريخيًّا وحضاريًّا للشعب الفلسطيني، وبسبب ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تهجير وتهويد على أيدي الاحتلال الصهيوني، أصبح التراث الفلسطيني مشهورًا بشكل واسع في العالم وهنا أتمنى من الأخوة الزملاء الذين يعملون على مدار الساعة زيادة جرعة أشكال التراث الفلسطيني حيث التراث الفلسطيني يضم في جناته الجميلة ، التراث المادي، والتراث غير المادي، والتراث المادي واسعٌ وغنيّ لا يُمكن لأحد تجاهله أو التغاضي عنه، ويتمثل بشكل رئيس من الأبنية الأثرية التي تُعد شاهدًا على الحضارات التي نشأت على أرض فلسطين الحبيبة وهذه الأبنية تعطي قيمة تاريخية ودينية للتراث الفلسطيني. السادة الأفاضل: أتمنى من الأخوة الزملاء افراد مساحات واسعة لبرامج واعدة تتطرق في مضمونها لأهم معالم التراث المعماري في فلسطين لمدينة القدس عاصمتنا الأبدية، فالقدس تحوي المسجد الأقصى الذي له قيمة كبيرة عند المسلمين، إضافة إلى العديد من الأبنية التي تُلخص المراحل التاريخية التي مرت بها المدينة، إضافة للحضارات المتعاقبة على هذه المدينة، كل هذا الغنى العمراني التاريخي يسهم بشكل كبير في الغنى التراثي للشعب الفلسطيني. لا يقتصر التراث الفلسطيني على الأبنية، فالشواهد على عظمة هذا التراث كثيرة، فنجد الأغاني الفلسطينية ذات الطابع الخاص، فهذه الأغاني مجهولة المؤلف لها طابع موسيقي تتناقله الأجيال تباعًا، وهذه الأغاني هي تلخيص لتجارب السابقين بأسلوب فنى محبب للنفوس. كما اتمنى تسليط الضوء على الزي الفلسطيني والذي يحاول الاحتلال الصهيوني الارهابي سرقته والعالم كله يعرف أن الزي الفلسطيني له بصمة واضحة في التراث الفلسطيني، فقد اشتُهرت ملابس النساء الفلسطينيات بالتطريزات المتقنة ذات الألوان المميزة والأشكال الهندسية للافتة، فأعطت الثوب الفلسطيني جمالية خاصة، والثوب الفلسطيني إلى اليوم يُستخدم في الحفلات والمناسبات المجمعية وخصوصًا الأعراس، أما الرجال فأهم ما يميز زيهم هو الكوفية، وهي حطة توضع على الرأس وتكون باللون الأسود والأبيض، واليوم أصبحت الكوفية رمزًا من رموز النضال الفلسطيني ضد العدو الصهيوني الارهابي النازي الفاشي وغني عن التعريف: أن البرنامج احدث تفاعلاً كبيراً فى نفس المتلقى واستطاع ان يوصل رسالته بحرفية عالية وبمهارة كبيرة ،حتى غدا البرنامج حديث الناس فى كل مكان لقد عودنا تلفزيون فلسطين ان يشبع رغبة السادة المشاهدين ويثرى افكارهم بالمعلومة وبسلاسة التقديم ،وابداع المعالجة فأعطر تحياتي إلى الذين يحملون هم الوطن في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم و كل الجنود المجهولين وفي مقدمتهم الأخ المشرف العام على الإعلام الرسمي الأستاذ الوزير أحمد عساف الذي أحدث تطوراً هائلاً في الإعلام الرسمي لينطلق تلفزيوننا الوطني إلى العالمية أرجو من الزملاء اثراء المشاهدين بالمزيد من البرامج التي تجسد حضارة شعبنا الفلسطيني العظيم الضاربة في أعماق التاريخ الكاتب الصحفى جلال نشوان

البوابة 24