البوابة 24

البوابة 24

سبب براءة آكلة جثة طفلها بمصر رغم اعترافها بجريمتها.. تفاصيل تكشف لأول مرة

آكلة جثة طفلها بمصر
آكلة جثة طفلها بمصر

بعد أشهر من الإجراءات القانونية، أسدل الستار على جريمة صدمت الرأي العام في مصر، حيث وقعت في الفترة الأخيرة، واقعة بشعة لا تصدق حيرت المصريين، إذ تجردت "سيدة مصرية" من كل معاني الإنسانية والأمومة وذبحت طفلها البالغ خمس سنوات، وقامت بطهي جثته وأكلت أجزاء منها.

وفي هذا الصدد، كشف تقرير "اللجنة الخماسية" عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن قضية الأم آكلة جثة طفلها بمصر بعد طهيه، قادت المحكمة لإصدار الحكم ببراءتها.

تفاصيل التقرير الطبي لآكلة جثة طفلها بمصر

وبحسب ما جاء في التقرير، فأن "اللجنة" المشكلة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة لفحص المتهمة وتحديد حالتها، وفق لطلب المحكمة، طلبت إجراء فحص طبي لها يتضمن فحص الدم الشامل والكلى واختبارات وظائف الكبد، ورنين مغناطيسي للدماغ ونتيجة اختبار ذكاء.

 وأوضحت "اللجنة"، في تقريرها، أنه عند فحصها تبين أنها غير حساسة متبلدة العواطف، وتفكيرها يحتوي على أوهام الاضطهاد، فضلا عن اعتقادها أن زوجة أخيها وزوجة عمها تتعمدان إيذاءها وابنها بأعمال سحر.

 وتابعت "اللجنة"، أن المتهمة تعرف الزمان والمكان، وتتمتع بذاكرة جيدة للأحداث القريبة والبعيدة، وتم تقييم ذكاؤها إكلينيكيًا بأنه أقل من المتوسط.

اقرأ أيضًا:

"عدم تقدير لفداحة موقفها"

كما كشف "تقرير اللجنة"، أن المتهمة تعاني من خلل في الاستبصار، وسوء التقدير وعدم الفهم لخطورة وضعها، وتعتقد أن الجريمة المروعة التي ارتكبتها كانت مجرد خطأ يقتضي دفع الدية مقابل إطلاق سراحها واستكمال بقية حياتها.

وأكد "التقرير"، أن المتهمة كما تبين من تصرفاتها مصابة باضطراب في التفكير، لاسيما في الفترة التي أعقبت طلاقها من زوجها، وتتصرف بشكل غريب مدفوعة بمخاوف مرضية على طفلها، حتى تفاقمت مخاوفها من يسممها أحد هي وطفلها، لذا تركت منزل العائلة، وعاشت مع طفلها في منزل مهجور يفتقر أبسط مقومات الحياة الآدمية.

اقرأ أيضًا:

"مات وعاد للحياة"

 

كما جاء في "التقرير" أن المتهمة، نظرا لمخاوفها المرضية على طفلها، طلبت من جارتها التي تدعى "زينب" تجهيز حفرة ودفنها هي وابنها فيها، وبررت ذلك بقولها إنها كانت تحاول الاختباء من أعين الناس الذين يحاولون إيذاءها، وأكدت إن طفلها سبق أن مات وعاد للحياة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الفحص الطبي للمتهمة كشف عن ظهور بؤر متعددة لتغيير الإشارات، قد يشير إلى مرض التصلب المتعدد، وتشمل أعراضه ظهور الخلل العقلي والنفسي والأوهام والهلوسة وتبلد المشاعر.

وأظهر "التقرير"، أن اختبار الذكاء للمتهمة أشار إلى أن معدل ذكائها 60، وهو ما وضعها في فئة الإعاقة العقلية البسيطة، لافتًا إلى أن الوهم العقلي في ظل ذكائها المحدود دفعها إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة بنفس المنطق المجنون الذي تتمسك به، وهو أن قتل طفلها هو العلاج الوحيد لإخفائه وحمايته، وأنه سيعود للحياة من جديد.

ومن جهته، علق محامي بالنقض، عبد الحميد رحيم، على تقرير اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها لمعاينة الحالة الصحية والعضلية والنفسية للمتهم، مشيرًا إلى أن التقرير الذي أعدته اللجنة يؤكد أن هناك جهات تساعد القضاء في أداء رسالته تحقيق العدالة، موضحاً أن نص التقرير وحكم المحكمة أصابا صحيح القانون.

الحكم بالبراءة

والجدير بالذكر أن محكمة "جنايات الزقازيق" في محافظة الشرقية، حكمت أمس السبت، ببراءة "هناء محمد حسن حتروش" ( 37 عامًا)، من تهمة قتل ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها، وإيداع "المتهمة"، في مستشفى للصحة النفسية والعصبية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

العربية