البوابة 24

البوابة 24

كل ما تريد معرفته عن الضغط النفسي.. أسبابه وأعراض وكيفية التغلب عليه

1.JPG
1.JPG

الضغط النفسي أو الإجهاد من الأمور الطبيعية التي نعاني منها الكثيرين بين الحين والآخر، يعيش الإنسان في عالم تحكمه السرعة والتعقيد وهذا ما يحتم عليه أن يعمل باستمرار وبإنتاجية ومهارة عالية، للحد الذي لا يمكن فيه التفريق ما بينه وبين الآلة، لذا عليه أن يكون فاعل ومنتج في كافة الأصعدة، مما يترتب عليه الضغط النفسي وهو رد فعل الجسم والدماغ عند مواجهة أي أزمات أو مشكلات، وسنتعرف من خلال مقالنا على مسبباته وأعراضه، وطرق لتغلب عليه.

ما هو الضغط النفسي؟

يعد من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، وهو أمر طبيعي يحدث نتيجة شعور الإنسان بأنه مستنزف غير قادر على الإنتاج والتفاعل، بسبب تعرضه للعديد من الأمور التي تسبب الإجهاد والضغط النفسي، ويعتبر رد فعل الجسم للضغوط بأنواعها المتنوعة، سواء الضغط البدني، أو الضغط العقلي، أو حتى الضغط العاطفي.

وبالرغم من ذلك لا يجب أن يكون "الضغط النفسي" أمراً ضاراً، حيث يمكن أن يساعد في التحفيز على العمل إذا كان شعور الضغط قصيراً وغير مستمر.

أنواع الضغوط النفسية

2.JPG
 

تختلف أنواع "الضغط النفسي، وكذلك أعراضه بحسب كل نوع، وعلاوة على أن رد فعل الشخص الذي يعاني من "الضغط النفسي" والمواقف التي يمر بها تختلف باختلاف نوعه، وكذلك مدة استمرار هذه المواقف، وتشمل أنواع الضغط النفسي ما يلي:

  • الضغط النفسي المستمر، والذي ينتج عن استمرار الضغوط الروتينية والمواقف المسببة لها، على سبيل المثال الضغوط في العمل أو المدرسة.
  • الضغط النفسي المفاجئ، والذي يحدث نتيجة التعرض لموقف مفاجئ، مثل المرض، أو فقدان العمل، أو الأزمة المادية، أو الطلاق، فهي أمور ينتج عنها صدمة مفاجئة وغير متوقعة، وعند حدوث ذلك يشعر الشخص بـ "الضغط النفسي" والقلق الشديد من المستقبل.
  • الضغط الناتج عن صدمة، يظهر بسبب التعرض لموقف كبير، على سبيل المثال حادث، أو اعتداء، ومع الآثار الجانبية لهذا الموقف، لذلك يعاني الشخص من "ضغط نفسي".

وهناك أنواع من الضغط النفسي على حسب المدة الزمنية التي يحدث بها، وهي:

الضغط النفسي المؤقت، وينتهي سريعاً، وهو أمر طبيعي يعاني منه معظم الأشخاص، في العديد من الفترات والمواقف، على سبيل المثال خلال فترة الامتحانات لدى المراهقين، أو وقت إجراء مقابلة لعمل، وعند الضغط على فرامل السيارة بشكل مفاجئ لتفادي الاصطدام بأي شيء.

الضغط النفسي المزمن، يستمر لفترة طويلة، سواء أشهر أو حتى سنوات، مما ينتج عنه اعتياد الشخص المصاب عليه ويتعامل معه على أنه جزء من حياته، والذي يحدث عند التعرض للأزمات المادية بشكل مستمر، وحدوث الخلافات الزوجية التي لا تنتهي، أو الإصابة بمرض مزمن لا يمكن علاجه.

أعراض الضغط النفسي

هناك العديد من الأعراض والعلامات لـ "الضغط النفسي"، ما بين جسدية، نفسية، وسلوكية، وهي كالأتي:

أعراض نفسية

إذ يشعر الشخص الذي يعاني من ضغط نفسي بالعديد من المشاعر المضطربة، منها:

  • فقدان حس الدعابة.
  • عدم الاهتمام بأمور الحياة.
  • الاكتئاب.
  • فقدان القدرة على إمتاع النفس.
  • الشعور بالوحدة والإهمال.
  • نفاد الصبر، أو الاضطراب، أو العدوانية.
  • الشعور بالقلق، أو الخوف، أو العصبية.
  • الشعور بالقلق تجاه الصحة.
  • التفكير في عدة أمور في الوقت ذاته وبشكل مبالغ، علاوة على فقدان القدرة على التوقف عن التفكير بتلك الأمور.

أعراض سلوكية

يعاني الشخص المصاب بـ "الضغط النفسي"، من مجموعة من السلوكيات، منها ما يلي:

  • إظهار الاضطراب الدائم.
  • قضم الأظافر.
  • البكاء أو الصراخ.
  • السخرية من الناس وزجرهم.
  • حك الجلد.
  • فقدان القدرة على التركيز. تجنّب المواقف التي تُسبّب الإزعاج.
  • التدخين أو تناول الكحول بشكلٍ مبالغ فيه.
  • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • فقدان القدرة على الثبات في المكان ذاته.
  • اختلاف السلوك بما يتعلق بتناول الطعام، فالبعض قد يتناول كميات أكبر من تلك المعتاد عليها وبعضهم قد يتناول كميات أقل.

 أعراض جسدية

قد تؤثر الضغوط النفسية على صحة الشخص وسلامة جسده، وقد يظهر ذلك من خلال عدة أعراض، وهي:

  • الصداع.
  • آلام الصدر.
  • الشد العضلي.
  • التهاب العيون.
  • ارتفاع ضغط الدم. عدم وضوح الرؤية.
  • التنفس الضحل أو فرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • الشعور بالتعب طول الوقت. المعاناة من نوبات الهلع والخوف.
  • اصطكاك الأسنان أو مشاكل إطباق الفك.
  • مشاكل النوم، بما في ذلك الكوابيس أثناء النوم أو عدم القدرة على النوم.
  • المشاكل المتعلقة بممارسة العلاقة الجنسية، مثل فقدان الاهتمام بتلك العلاقة أو عدم القدرة على الاستمتاع بها.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • الشعور بالغثيان أو بالدوار.
  • عسر الهضم أو حرقة المعدة.
  • الإغماء.

أسباب الضغط النفسي

3.JPG
 

 يعتبر معرفة السبب الأساسي الذي نتج عنه حدوث "الضغط النفسي" من أهم الخطوات التي تساعد على للتعامل مع هذه الحالة، وهناك الكثير من الأسباب للشعور بـ "الضغط النفسي"، نذكر منها ما يلي:

  • الضغوط في المواقف المُهدّدة للحياة، حيث تحدث العديد من الضغوط بسبب تعرض الشخص لأشياء أو مواقف قد تؤذيه وتُهدّد سلامته وحياته، وعندها أما يهرب أو يواجه، ولعلّ هذا ما يُفسر أهمية الضغط النفسي في هذه الحالة لحماية النفس وإنقاذها.
  • الضغط البيئي، يحدث الضغط النفسي في هذه الحالة بسبب الأشياء الموجودة حول الشخص، على سبيل المثال الازدحام، والضوضاء، وضغوط العمل والأسرة.
  • الضغوط الداخلية، على سبيل المثال القلق والتوتر تجاه الأشياء التي لا تستحق التوتر والقلق، أو الشعور بالقلق والتوتر المستمر تجاه الأشياء التي لا يمكنه السيطرة عليها أو القيام بتصرف نحوها، وتعد هذه الضغوط هي الأكثر قابلية للعلاج والحلّ.
  • الضغوط الناتجة عن الإنهاك في العمل، هناك مجموعة من الأمور المتعلقة بالعمل، أو المدرسة، والتي قد تسبب الضغط النفسي، ومنها:  
    • العمل لفترات زمنية طويلة.
    • القيام بالأعمال الصعبة.
    • عدم القدرة على إدارة الوقت جيداً.
    • عدم منح الجسم الوقت الذي يحتاجه من الراحة والاسترخاء.

طرق علاج الضغوطات النفسيّة

  • زيادة الإيمان بالله تعالى وأداء الصلوات في مواعيدها/ وقراءة القرآن الكريم، مما يساهم في الشعور بالاسترخاء وعدم التفكير بالأمور السلبيّة، وتقبّل الأمور بأن كل شيءٍ بيد الله تعالى، وما على الإنسان إلّا الأخذ في الأسباب.
  • تغيير طريقة التفكير بـ "الضغط النفسي" وأسبابه، فالتفكير بطريقة إيجابية والتركيز على إيجابيات أي أمر من شأنه أن يغير من تأثير الضغط النفسي وطرق التغلب عليه.
  • التواصل مع جميع الأشخاص بشكل مستمر وبناء العلاقات الاجتماعيّة، حيث يساعد هذا على خروج الشخص من دائرة الضغط النفسي.

 

وكالات