البوابة 24

البوابة 24

بعد العاصفة دانيال.. ليبيا تتعرض لـ "ضربة موجعة" جديدة

العاصفة دانيال
العاصفة دانيال

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن وفاة 101 من العاملين الصحيين في ليبيا، بعد العاصفة دانيال التي ضربت البلاد الشهر الماضي، وأدت إلى كارثة إنسانية كبيرة.

وجاء مصرع هؤلاء العاملين الصحيين ضمن 4333 شخصًا وثقت منظمة الصحة العالمية وفاتهم بعد العاصفة، بالإضافة إلى أكثر من 8500 شخص لا يزالون في عداد المفقودين.

اضطراب النظام الصحي

وقبل أن تضرب العاصفة دانيال البلاد، كان النظام الصحي الليبي يعاني من اضطراب شديد بسبب الصراع الذي طال لأكثر من عقد من الزمن.

ولا تزال مرافق الرعاية الصحية تواجه نقصًا حادًا في الموظفين والأدوية والمعدات والأجهزة الطبية.

وفي 10 سبتمبر الماضي، ضربت العاصفة القوية شرق ليبيا وتسببت الأمطار المتساقطة بكميات هائلة في انهيار سدين في مدينة درنة، كما أدى إلى تدفق المياه بقوة وبارتفاع أمتار في مجرى نهر عادة ما يكون جافا، بينما جرفت المياه معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية، مع آلاف السكان.

ضربة للنظام الصحي

وترى منظمة الصحة العالمية، أن فقدان 101 من العاملين الصحيين في شرق ليبيا بمثابة "ضربة أخرى موجعة للنظام الصحي هناك".

واكد ممثل منظمة الصحة في ليبيا، أحمد زويتن، أن "هؤلاء الأطباء وأفراد التمريض والمسعفون الذين جادوا بأرواحهم خسارتهم ليست لأسرهم وأحبائهم فقط، بل خسارة للمجتمع بأسره، وهي بلا شك ضربة قوية لقطاع الصحة في شرق ليبيا وبقية أنحائها".

images - 2023-10-03T123440.794.jpeg
 

ولفتت المنظمة إلى أنها تقود الجهود التي تهدف إلى إعادة تأهيل النظام الصحي في ليبيا وتعزيزه، عبر إعادة تشغيل المرافق الصحية المتضررة بنشر عاملين صحيين من البلديات الأقل تضرراً، وإرسال الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية.

كما يتم التعاون مع السلطات المحلية للتوصل إلى حلول فورية لضمان حصول المتضررين في المناطق الأشد تضررًا على الخدمات الصحية.

التعامل مع تداعيات دانيال 

وفي السياق ذاته، أكد الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، على استمرار جهود السلطات الصحية إلى الآن للتعامل مع التداعيات التي خلفتها العاصفة دانيال بالبلاد خلال الشهر الماضي.

وأشار علي، إلى أنه تم إجلاء الكثير من الأسر من درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات؛ لسهولة التعامل ومعالجة الأزمة الراهنة، خاصة في ظل عدم وجود مياه صالحة للاستعمال.

وأوضح أن الكثير من العاملين في القطاع الصحي كانوا من بين ضحايا العاصفة دانيال، سواءً خلال تعاملهم في إنقاذ المصابين، أو إصابتهم ببعض الأمراض أثناء عملهم.

واعلنت لجنة منبثقة عن الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان، في وقت سابق، تأجيل موعد انعقاد المؤتمر "الدولي" لإعادة إعمار مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات، إلى مطلع نوفمبر.

واكدت اللجنة التحضيرية في بيان، أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 أكتوبر، تم تأجيله لأسباب لوجستية من أجل منح الشركات "الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار".

سبوتنيك