أظهرت تقارير عقد لقاء في موريتانيا، قبل أشهر، تناول مباحثات سرية وشمل مسؤولين أمنيين، من بينهم مستشار رئيس الجهاز الأمني في البلاد، مختار فوليد، وضباط مخابرات إسرائيليين.
تفاصيل اللقاء السري
وقالت مصادر لموقع "الخنادق" اللبناني، إن اللقاء عقد، في مارس 2023، في منزل الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، وشمل كبار ضباط الأمن الموريتانيين، الذين تم تعيينهم من جانب مدير الأمن العام الموريتاني، الفريق مسقار ولد سيدي.
وأوضحت المصادر، أن "ديفيد ميدان، الوسيط الرئيسي للتطبيع بين إسرائيل والدول، من بين ضباط المخابرات الإسرائيلين الحاضرين للقاء".
وعقد اللقاء بين المسؤولين الموريتانيين ونظرائهم الإسرائيليين، بجهود محمد دحلان، المستشار الموثوق للرئيس الإماراتي، بحسب التقرير.
وأثناء الاجتماع، حاول الجانب الإسرائيلي تقديم روسيا والصين وإيران كعوامل رئيسية لتعطيل إيجاد النظام، الذي يتناسب مع أهداف إسرائيل وأمريكا في شمال أفريقيا، بحسب المصادر.
التطبيع مع إسرائيل
يشار إلى أن موريتانيا هي ثالث دولة عربية تعترف بإسرائيل، في عام 1999، واقامت معها علاقات دبلوماسية منذ ذلك الحين، إلا أن حرب غزة (2008- 2009) أوقفت موريتانيا من أن تصبح واحدة من الركائز للسياسات الإسرائيلية داخل أفريقيا.
وجاء التقرير بعدما قرر رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، في شهر أغسطس الماضي، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.
وتأتي تلك الخطوة وفقا للقرار رقم 368، لعام 2023، وذلك بناءً على لقاء المنقوش الذي جرى في روما، أثناء الفترة الماضية، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وأعربت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية في بيان لها، عن "التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واكدت على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف راسخ لا تراجع عنه".
الجدير بالذكر أن إسرائيل، كانت قد وقّعت اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وتسعى في الوقت الحالي لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مراراً أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
