البوابة 24

البوابة 24

مصر وسوريا VS إسرائيل.. هل كانت غولدا مائير تهدد باستخدام بالنووي؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

بالرغم من أن الطرفين عد كل منهما نفسه منتصرًا، إلا أن حرب أكتوبر عام 1973، كانت بلا شك حدثاً خطيراً، هز إسرائيل بعنف لدرجة جعلتها بحسب تقارير، تهدد باستخدام السلاح النووي.

وتعد حرب 6 أكتوبر أو "حرب يوم الغفران"، هي أكبر مواجهة حقيقية عسكرية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، بدأها الجيشان المصري والسوري بقوة وخططا لها بإحكام، وشاركت بها مفارز قتالية من العراقيين والأردنيين والليبيين ومغاربة وجزائريين، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الطيارين الباكستانيين.

الحرب المفاجئة 

تمكن المصريون والسوريون في تلك الحرب المفاجئة من اختراق الدفاعات الإسرائيلية، واستطاعوا خلال الأيام الأولى تحرير مناطق محتلة في سيناء وهضبة الجولان، لتجد إسرائيل نفسها لأول مرة في مأزق كبير.

زلم تتوقع القيادة الإسرائيلية هذا الهجوم العربي المتزامن على الجبهتين بالرغم من أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعلم بعمليات إعادة الانتشار للقوات المصرية والسورية، كما أنها تلقت تحذيرات من هجوم محتمل أكثر من مرة.

ورغم ذلك، أخطأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في تقديراتها، ولم تتمكن من معرفة ما يدور على الجبهتين بسبب المنافسة بين جهازي الموساد والاستخبارات العسكرية، وبينهما والقيادة السياسية أيضاً التي استهانت بقدرة العرب على المبادرة، بالإضافة إلى إمكانية اقتحام الخطوط الدفاعية الإسرائيلية التي اعتقد أنها عصية تماما.

وخلال أولى أيام"حرب يوم الغفران"، حقق الجيش المصري نجاحات كبرى مفاجئة، وتمكن بسهولة في اختراق التحصينات الإسرائيلية على خط بارليف، كما تقدم الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة، وهو ما خلق وضعا خطيرا للإسرائيليين إلى درجة أن تقارير ذكرت أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، "كانت تستعد للأمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل المتاحة لجيش الدفاع الإسرائيلي".

images - 2023-10-06T105025.696.jpeg
 

مأزق إسرائيلي

وتطرقت رواية أخرى حول للمأزق الإسرائيلي حينها، حيث قالت إن الهزائم الإسرائيلية الأولية في ساحة المعركة وصلت درجة خطورتها إلى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير أمرت في 9 أكتوبر بوضع الطائرات الإسرائيلية والصواريخ المحملة بأسلحة نووية في حالة تأهب.

وعندما اكتشف الأمريكيون هذا الأمر سارعوا إلى تلافي مثل هذا التطور الخطير وقاموا ببناء جسر جوي ونقل كميات هائلة من الأسلحة التقليدية إلى الجيش الإسرائيلي بما في ذلك 72 طائرة "فانتوم" و"سكاي هوك"، علاوة على 200 دبابة من طراز "باتون"، وصواريخ "تاو" ومدفعية ثقيلة.

بينما ذكرت رواية ثالثة أن السوريين تلقوا تحذيرا بأنهم إذا عبروا الأردن فسوف يتفذ الجيش الإسرائيلي ضربة نووية على العاصمة دمشق.

وبعدما شنت إسرائيل في يونيو عام 1967 حربا مفاجئة استمرت 6 أيام، ونجحت خلالها من احتلال الضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان، توقعت أن جيرانها لن يجرؤا على مهاجمتها وأنها منيعة وجيشها لا يقهر.  

سقوط الأساطير الإسرائيلية 

وتمكنت حرب 6 أكتوبر 1973، من إسقاط الأساطير الإسرائيلية عن قوتها الذاتية، بينما أبلغ وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت هنري كيسنجر، الرئيس المصري أنور السادات بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هزيمة إسرائيل، وفي حال ارادات القاهرة الحصول على استثمارات أمريكية فعليها أن تتصرف بطريقة مختلفة تماما.

وتوفرت في تلك الأثناء الظروف المناسبة واستردت إسرائيل أنفاسها وقامت بتنفيذ هجمات مضادة أعادت خلالها السيطرة على أجزاء من المناطق المحتلة التي كانت فقدتها على الجبهتين، وتدخل الكبار وتوقفت الحرب.

العربية