البوابة 24

البوابة 24

المعلم الفلسطيني رسالة وطنية تتألق عظمةً وتتفوق اقتداراً

بقلم: جلال نشوان

 كنت في زيارة لصديقي المعلم، وكانت عليه علامات الإرهاق وهو يصحح كراسات الطلاب ، ودفتر التحضير ....الخ أنها عملية شاقة ومرهقة والكثير منا في المجتمع لا يعرف هذه الجهود الجبارة التي يبذلها المعلمون الأفاضل وهنا أتوجه بتحية اجلال واعزاز وتقدير لكل المعلمين في محافظات الوطن وكذلك لكل المعلمين في الدول العربية الشقيقة السادة الأفاضل: تقديرًا واعترافا بالدور الطليعي والمحوري للمعلمين الفلسطينيين تحتفي فلسطين من كل عام بيوم المعلم الفلسطيني، الذي يعد مناسبة وطنية يعبر فيها أبناء الوطن عن إجلالهم للقامة العظيمة حاملة الرسالة الوطنية النبيلة وشعلة للإبداع واجتثاث الجهل والتخلف المعلم الفلسطيني باني الشخصية الفلسطينية بأبعادها المعرفية والجسمية والوطنية ، يصقلها ويبث فيها كل معاني القيم والطهارة والنقاء المعلم الفلسطيني المبدع الذي يحمل على كاهله عبء التضحية من أجل التشبث بكل خيط من خيوط الأمل للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية الراسخة الشامخة لمقارعة مخططات التهويد والإحلال الصهيوني الإرهابي النازي. إنه يوم وطني نرفع فيه قبعاتنا لنثمن جهوده التي لا توصف فحين تغلق الحياة أبوابها في وجوهنا ، نجد من يستشرف الحلول المبدعة ليجدد للحياة قيمها وروحها وشبابها ، فيحدونا الأمل ونعود نحلم بغد جميل مليئ بالإنجازات حقا أن يوم المعلم يحمل في طياته رمزية وطنية ترتبط جذورها بمحطة نضالية انطلقت منذ ولادة المعاناة الفلسطينية فكم من معلم تعرض للقمع والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي وكم من معلم تم اعتقاله ليوضع في سجون الموت الصهيونية وأمضى سنوات داخل المعتقلات الصهيونية لدوره الوطني المتمثل بحماية العملية التعليمية من تدخل المحتل ومحاولاته فرض الوصاية عليها، وكم معلم فلسطيني ساهم في بناء التعليم في العالم العربي أٌذكر القارئ الكريم أن وفوداً كويتية عديدة زارت فلسطين لتتعاقد مع المعلمين الفلسطينيين ذات مرة وأنا أتصفح في شبكات التواصل الاجتماعي ، لفت انتباهي أحد المسؤولين العرب وهو يذكر بالخير بصمات المعلمين الفلسطينيين ، ذكر اخلاصهم وتفانيهم وابداعاتهم لقد سطر المعلمون الفلسطينيون تضحيات عظيمة لمنع تمرير مخططات سلطات الاحتلال في تهويد التعليم وتزوير التاريخ والجغرافيا الفلسطينية وكل محاولات التدخل في العملية التربوية، وسجلوا مواقف وتحديات جسام خلال الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى، أثناء إغلاق سلطات الاحتلال المستمر للمدارس والجامعات الفلسطينية باللجوء إلى التعليم الشعبي من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمة الوطنية آنذاك، متحدين فيه جبروت الاحتلال الذي حاول قمعه بشدة وبشكل وحشي أنهم المعلمون الفلسطينيون المتسلحون بالإرادة والعزيمة، تحية لهم وهم يحرسون الحلم الوطني ويزرعون الأمل في نفوس أبنائنا. تحية للمعلم الفلسطيني في المدارس والمعاهد والجامعات وفي كل أماكن تواجده ويظل المعلم الفلسطيني صاحب الرسالة الوطنية التي تتألق عظمةً وتتفوق اقتداراً الكاتب الصحفى جلال نشوان

البوابة 24